الأخبار المحلية

"أحرار الشام": نتائج جنيف "سلبية" وهيئة المفاوضات "منفصلة عن الواقع الثوري"

17.04.2016 | 11:51

قالت جماعة "حركة أحرار الشام" المعارضة، يوم السبت، إن الحصيلة الإجمالية للعملية التفاوضية في جنيف "سلبية"، ومنحت النظام "مكاسب سياسية مجانية"، متهمة "الهيئة العليا" للمفاوضات بـ"الانفصال عن الواقع الثوري وأهدافه".

وجاء في بيان أصدرته الحركة، إن "ضعف أداء الهيئة وتخبطه وغياب الشفافية زاد من الهوة بين الهيئة وبين الشارع الثوري بجميع مكوناته العسكرية والمدنية، وما قرار العودة إلى محادثات التفاوض رغم تراجع الظروف الإنسانية وتصاعد القصف على المناطق المدنية إلا مثالا على اتساع الهوة بين الهيئة والشارع الثوري."

وبدأت جولة جديدة من مفاوضات جنيف في 13 نيسان الحالي، بجلسة جمعت المبعوث الاممي ستافان دي ميستورا ووفد الهيئة التفاوضي، في حين التقى دي ميستورا وفد النظام في 15 نيسان للمرة الأولى خلال هذه الجولة.

وكانت الحركة انسحبت من مؤتمر الرياض ولم تشارك في الهيئة التفاوضية المنبثقة عنه، علماً أنها احدى اكبر فصائل مقاتلي المعارضة في سوريا.

ولفت البيان إلى إن "هناك انفصالا واضحا بين عمل الهيئة والواقع على الأرض، فبينما تقوم روسيا بتحقيق مكاسب ميدانية لصالح النظام لتعطيه زخما سياسيا وبينما يقوم النظام وإيران بخرق الهدنة المزعومة نرى إصرار الهيئة على متابعة محادثات التفاوض وسط تملص دولي من أي التزامات أو ضمانات وهذا أمر نراه مجانبا للصواب وللمصلحة العامة."

وتتخذ كل من إيران ورسيا موقفاً داعماً للنظام، حيث قدمت روسيا دعماً جوياً عبر طائراتها واستشاريا عبر خبراءها العسكريين واتخذت من قاعدة حميميم في ريف اللاذقية مركزاً لقواتها وعتادها، في حين يشارك عناصر من قوات الحرس الثوري الإيراني في المعارك على الأرض إلى جانب الجيش النظامي.

وقالت حركة أحرار الشام إن النظام "لا يزال يعمل على حل عسكري"، مضيفة أنه "لم يتم تنفيذ مطالب مهمة للمعارضة لبدء العملية السياسية من بينها إنهاء الحصار والإفراج عن المعتقلين".

وتقع حوالي 18 منطقة في سوريا تحت الحصار، إما من قبل النظام أو من فصائل معارضة وكتائب إسلامية أو تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، ويأتي في مقدمتها مدينة دير الزور شرقي سوريا، وبلدات معمضية الشام وداريا ومضايا والزبداني وبقين والغوطة الشرقية بريف دمشق، إضافة إلى بلدات الفوعة وكفريا بريف إدلب.

واكد البيان إن "اهم ثوابت الثورة التي خرج من أجلها الشعب السوري هي الإطاحة بالنظام بكافة رموزه وصوره واجهزته الأمنية، ومنع عودتهم بصورة أو أسماء مختلفة، وما يقلق هو وجود أطراف داخل الهيئة غير مؤمنة بهذا الثابت، والذي انعكس بتصريحات الهيئة الإعلامية مؤخراً".

وكانت تقارير إعلامية نقلت عن المتحدث باسم "الهيئة العليا" للمفاوضات تصريحات حول "قبول الهيئة الدخول في حكومة تضم شخصيات متواجدة حالياً في حكومة النظام القائم"، فضلاً عن وجود مقترح من المبعوث الاممي بتعيين 3 نواب من المعارضة للأسد مع بقاء الأخير في موقعه، في حين أكد المسلط إن "الهيئة المعارضة لم ولن تطرح في حديثها عن هيئة الحكم الانتقالي، أي دور للأسد، إذ لا يمكن قبوله في أي مرحلة تتعلق بمستقبل سوريا", لافتاً إلى أنه "لا يمكن قبول رموز أركانه الذين اقترفوا الجرائم بحق الشعب السوري".

وكان وزير الإعلام عمران الزعبي، أكد الجمعة، موقف النظام الرافض لمناقشة مصير الأسد مع المعارضة السورية، خلال محادثات جنيف أو غيرها، ما قد يزيد من مخاطر انهيار المفاوضات الهشة، بالنظر الى ان "مصير الاسد" من النقاط الرئيسة التي تطالب المعارضة ببحثها.

يشار إلى أن جولة سابقة من مفاوضات جنيف غير المباشرة، انتهت بخلاف بين الأطراف حول مستقبل الأسد، والذي يرفض وفد النظام الخوض في نقاش حوله، في حين تصر الهيئة المعارضة على هيئة حكم انتقالي لا يكون للأسد أي دور فيها.

سيريانيوز

 

RELATED NEWS
    -