الاخبار السياسية

الخارجية تدين هجمات حمص وتطالب المجتمع الدولي بمعاقبة الدول الداعمة للإرهاب

25.02.2017 | 19:20

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين يوم السبت، الهجمات التي استهدفت مقرين أمنيين ومناطق مجاورة لهما في مدينة حمص اليوم، مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن بتوحيد جهود المجتمع الدولي للقضاء على الإرهاب ومعاقبة الدول الداعمة له.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن الخارجية وجهت رسالتين للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ، قالت فيهما إن تنظيم جبهة النصرة "جبهة فتح الشام الإرهابي" إحدى أذرع تنظيم القاعدة العالمي في سوريا، أعلن مسؤوليته عن هذا الهجوم الإرهابي الذي نفذه ستة إرهابيين فجروا أنفسهم تنفيذا لتعليمات مشغليهم وتطبيقا لما نهلوه من فكر إرهابي وهابي متطرف.

وأضافت الوزارة أن "حكومة الجمهورية العربية السورية تدين هذا الاعتداء الإرهابي الآثم وغيره من الجرائم الوحشية التي ترتكبها الجماعات الإرهابية المرتبطة بتنظيمي القاعدة و”داعش” الإرهابيين وتطالب الأمانة العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن بإدانة هذا".

وبينت الوزارة أنه مما يلفت الانتباه هو أن هذا العدوان الإرهابي يأتي مع بداية اليوم الثالث من المباحثات التي دعا إليها المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية في جنيف وذلك بهدف إنهاء النتائج الإيجابية التي حققها الاجتماعان الأول والثاني في استانا مشيرة إلى أن هذا التطور الخطير يحتم على المبعوث الخاص أيضا إدانة هذا العمل الإرهابي كما يحتم على الفصائل المشاركة في مباحثات جنيف ومن دون استثناء إدانة مثل هذه الأعمال الإرهابية.

وكانت مفاوضات السلام السورية في مدينة جنيف, بدأت امس الخميس، بلقاء تشاوري جمع الموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا بالوفود المشاركة.

وقالت الوزارة في رسالتيها "لقد جاءت لحظة الحقيقة التي تثبت تلكؤ المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن في القيام بكل ما يلزم لتوحيد الجهود لمكافحة الإرهاب الذي يتسبب كل يوم في حصد المزيد من أرواح السوريين الأبرياء".

وتابعت الوزارة إن هذه اللحظة تحتم على الأمم المتحدة العمل على إلزام حكومات الدول الداعمة للجماعات الإرهابية الكف عن انتهاكاتها للقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة ووضع حد لجرائم المجموعات الإرهابية التابعة لها.

وأشارت الوزارة في الختام إلى أن "حكومة الجمهورية العربية السورية تجدد التأكيد على مطالبتها الأمين العام ومجلس الأمن إدانة هذه الأعمال الإرهابية ومضاعفة العمل لتوحيد جهود المجتمع الدولي للقضاء على الإرهاب ومعاقبة الدول الداعمة له.. إن هذه الأعمال الإرهابية الوحشية لن تثني سورية عن القيام بدورها في مكافحة الإرهاب الذي يمثل تهديدا لجميع السوريين والأمن والسلم في المنطقة والعالم".

وسقط قتلى وجرحى، في وقت سابق من يوم السبت، جراء تفجيرين استهدفا مركزين أمنيين في مدينة حمص، وسط تضارب أنباء حول الجهة المنفذة للهجوم.

وذكرت وكالة "سانا" أن "6 انتحاريين تسللوا صباح اليوم إلى منطقتي الغوطة والمحطة بالتزامن، وفجروا أنفسهم في مركزين أمنيين بمدينة حمص، ما تسبب بمقتل اللواء حسن دعبول رئيس فرع الأمن العسكري بحمص وعدد من العناصر". مضيفة أن التفجير تسبب بمقتل 32 شخصاً وإصابة 24 آخرين.

وشهدت مدينة حمص في السنوات الماضية عدة عمليات انتحارية دامية تبنى معظمها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، كان آخرها في شباط الـ2016، حيث قتل ما لايقل عن 60 شخصاً واصيب حوالي 100 آخرين، بانفجار سيارتين ملغومتين في المدينة .

سيريانيوز


TAG: