الاخبار السياسية
المقداد: الاتهامات باستخدام قواتنا للاسلحة الكيميائية مبنية على اداعاءات باطلة لـ "الخوذ البيضاء"
"تعرض جنودنا لهجوم بغاز الكلور بالقرب من بلدة حوين جنوب إدلب وبلدة سنجار..
قال نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد الأربعاء ان الاتهامات للقوات السورية باستخدام الاسلحة الكيميائية في الغوطة الشرقية وادلب مبنية على ادعاءات باطلة مزيفة قدمتها منظمة "الخوذ البيضاء", مشيرا الى استخدام الارهابيين الاسلحة الكيميائية مرتين ضد القوات السورية في ادلب.
وقال المقداد وفي بيان تلاه أمام الصحفيين في مقر الوزارة أن واشنطن غير مرتاحة للإنجازات التي يحققها الجيش العربي السوري ولذلك تنشر أخباراً مضللة تدعي فيها أن القوات السورية تستخدم الأسلحة الكيميائية في الغوطة الشرقية وفي إدلب ومناطق أخرى.
و دعا نائب وزير الخارجية والمغتربين الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الى "التحقيق في أفعال الولايات المتحدة الأمريكية التي تهدد الوحدة الترابية لسورية واستقلالها السياسي والتي تهدف إلى النيل من سيادة بلد عضو في الأمم المتحدة وعمليا تصفية الشعب السوري وهذا يتناقض مباشرة مع الأهداف والمهام الأساسية للمنظمة الدولية التي تم إنشاؤها للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين".
وشدد المقداد على أنه "لا توجد حتى الآن دلائل على استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل سورية وكل الاتهامات مبنية على ادعاءات باطلة ومزيفة قدمتها ما تسمى منظمة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” التي ظهرت على حقيقتها من خلال نشر أخبار ومقاطع فيديو ثبت أنها مزورة".
وكان وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس قال إن المعلومات الوحيدة التي تلقتها بلاده بشأن استخدام دمشق غاز السارين مصدرها "مجموعات على الأرض ومنظمات غير حكومية والناس الذي أكدوا أن الغاز استخدم".
وكانت الخارجية السورية، قالت قبل أيام أنها تدين "شكلا ومضمونا الادعاءات الباطلة التي تسوقها الولايات المتحدة الأميركية باتهام الحكومة السورية باستخدام أسلحة كيميائية في الغوطة الشرقية" قرب دمشق، واعتبرت أنها "لا تعدو كونها أكاذيب".
ونبه المقداد بشكل خاص الى حقيقة أنه بين الـ 15 من كانون الثاني 2018 والـ 17 من كانون الثاني 2018 استخدم الإرهابيون في إدلب الأسلحة الكيميائية مرتين ضد القوات السورية المتقدمة وقال "تعرض جنودنا لهجوم بغاز الكلور بالقرب من بلدة حوين جنوب إدلب وبلدة سنجار ما أدى إلى احتياج جنودنا للعلاج الطبي".
وتساءل نائب وزير الخارجية والمغتربين "ماذا بشأن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي تم تصميمها للتحكم بمنع انتشار واستخدام الأسلحة الكيميائية.. ولماذا لم تقم بعملها في هذه الحالة"، معتبراً أن "عدم قيامها بعملها وعدم وجود رغبة لدى الدول الغربية اتخاذ إجراءات عملية رداً على استخدام الإرهابيين السلاح الكيميائي يثير تساؤلات جدية بخصوص وجود تأثير مباشر على نشاطات المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة".
ورأى الدكتور المقداد أن "منظمة حظر الأسلحة الكيميائية غير فاعلة عندما يتعلق الأمر بالتحقيق في الهجمات الكيميائية على الأراضي السورية والحقائق التي جمعتها المنظمة محصورة في أبحاث تم نشرها على مواقع الانترنت ومقابلة شهود في بلدان أخرى في الوقت الذي يجب أن يكون فيه التحقيق موثوقاً وجديا وأن يتم في المكان الذي وقع فيه الحادث المزعوم".
وفيما يخص تصريحات وزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون بخصوص بقاء قوات بلاده في سورية بحجة “قهر الإرهابيين", قال المقداد "نقول لتيلرسون وغيره اننا قادرون على القضاء على الإرهابيين عندما يتوقفون هم عن دعمهم وإن من قضى على الإرهابيين في سورية هم الجيش السوري وحلفاؤه".
واضاف نائب وزير الخارجية والمغتربين أنه "خلال سنتين من إعلان ما يسمى “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن لمحاربة “داعش” توسعت سيطرة التنظيم في سورية لتمتد من 20 بالمئة إلى 70 بالمئة وهنا لا بد من السؤال لماذا قوى وجود الولايات المتحدة الأمريكية الإرهاب في بلدنا”.
وأعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة مؤخرا أن قواته ستبقى في سوريا حتى تحقيق تقدم ملموس في مفاوضات جنيف.
سيريانيوز