الاخبار السياسية

من بينها محاسبة الفاعلين عن هجوم ادلب...روسيا وقطر تتفقان على مسائل بشأن سوريا

15.04.2017 | 11:55

لافروف: اجتماع روسي تركي إيراني في طهران الأسبوع المقبل تحضيراَ لأستانا

اتفق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم,  يوم السبت, على عدة مسائل تخص الملف السوري ابرزها دعم التحقيق في  هجوم خان شيخون ومحاسبة الفاعلين, وبدء المفاوضات السورية ووقف إطلاق النار في البلاد .

ونقلت وكالات أنباء روسية عن لافروف قوله, خلال لقاء جمعه بنظيره القطري في موسكو, أن قطر وموسكو اتفقتا على "أهمية بدء حوار سياسي بين الحكومة والمعارضة المسلحة في سوريا وضرورة وقف إطلاق النار والتركيز على مكافحة الإرهاب".

وعن هجوم خان شيخون بادلب, جدد لافروف تمسك بلاده بإجراء تحقيق " دقيق وموضوعي وغير منحاز" في الحادثة منذ ايام, وتم اتهام النظام السوري بشن الكيماوي على هذه البلدة.

كما أشار لافروف إلى "ضرورة إرسال لجنة تحقيق بشكل فوري إلى مكان الحادث والمطار الذي جرى استهدافه من قبل واشنطن", مطالبا بانضمام خبراء من الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن للجنة".

واستهدف هجوم استهدف خان شيخون منذ ايام, أسفر عن سقوط عشرات القتلى والمصابين, حيث حملت المعارضة وعدة دول النظام السوري مسؤولية شن الهجوم عبر استخدام الكيماوي, الامر الذ نفاه الاخير, في حين أصرت موسكو مرارا على عدم الاستعجال في إصدار التقييمات وإجراء تحقيق نزيه في الحادثة, لكن سرعان واشنطن ما ردت على الهجوم, حيث شنت ضربات صاروخية على قاعدة الشعيرات العسكرية بحمص.

وزادت حدة التوتر في العلاقات بين موسكو والدول الغربية ولاسيما واشنطن، بعد الهجوم على خان شيخون والضربات الأمريكية على القاعدة السورية, وسط تهديدات متبادلة باتخاذ إجراءات عقابية.

وأكد لافروف أنه إذا "أجري تحقيق مستقل بحادث الهجوم الكيميائي فإن النتائج ستكون موضوعية، ومن ثم يتوجب محاسبة ومعاقبة المسؤولين عن الهجوم".

واستخدمت روسيا  الاربعاء الماضي حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار تقدمت به دول غربية في مجلس الامن , بشأن الهجوم على خان شيخون بريف ادلب, فيما امتنعت الصين عن التصويت.

وحول لقاء استانا حول سوريا, اعلن لافروف انه سيلتقي الاسبوع المقبل خبراء روسيا وتركيا وإيران في طهران تحضيرا للقاء".

ولفت وزير الخارجية الروسي الى ان المعارضة المسلحة في سوريا "تبدي استعدادها للمشاركة في الجولة جديدة من المفاوضات بشان سوريا في استانا، والمقرر عقدها يومي 3 و4  ايار المقبلين، مشددا على أهمية الالتزام بوقف إطلاق النار".

وكان وزير الخارجية الكازاخستاني خيرات عبد الرحمانوف اعلن، الشهر الجاري، أن التحضيرات جارية لاجتماع استانا المقبل حول سوريا والمقرر إجراؤه أيار القادم.

وأبدى لافروف "اهتمام بلاده بمناقشة جهود تسوية الازمة السورية مع قطر".

من جهته, أعلن وزير الخارجية القطري إن "الدوحة تامل في تقريب المواقف مع موسكو بشأن القضية السورية", مبدياَ استعداد بلاده "لدعم التحقيق حول الهجوم الكيميائي في خان شيخون".

وأضاف "من المهم أن يكون هناك فرصة لتبادل وجهات النظر حول التسوية السورية, ونحن على ثقة أنه سيكون لدينا فرصة لتقريب المواقف من خلال الحوار وهذه الاجتماعات".

واشار وزير الخارجية القطري الى ان "هناك نقاط محددة يتعين تنفيذها لفصل المعارضة المعتدلة عن التنظيمات الإرهابية".

وبين الوزير القطري ان "هناك نقاط كثيرة نتفق عليها مع روسيا في شأن الأزمة السورية أهمها وحدة الأراضي السورية والدعم الإنساني للشعب السوري، ونعتبر الجزء الإنساني في اتفاق المدن الأربعة في سوريا هو الناحية الأهم، وإذا لم تتم محاسبة المسؤولين عن حادثة خان شيخون فإن هذا سيكون سبباً لتكرارها."

واردف "عبرنا عن دعمنا لمسار أستانا لأنها دعامة للمحادثات السياسية في جنيف، واتفقنا مع الجانب الروسي على ضرورة إجراء تحقيق في حادثة الهجوم الكيميائي ومحاسبة الفاعلين وندعم الجهود الدولية في هذا الاتجاه".

وتتباين مواقف روسيا وقطر  من التسوية السورية, حيث تشدد قطر على رحيل الاسد كحل لازمة البلاد, كما تعد من الداعمين للمعارضة السورية, في حين تشدد موسكو على اولوية مكافحة الارهاب, معتبرة ان امر رحيل الاسد يقرره الشعب السوري.

وتعتبر السعودية من أكثر الدول الداعمة لأطياف المعارضة، كما دعت الرئيس بشار الأسد في عدة مناسبات إلى التنحي، حقنا لدماء السوريين, الأمر الذي ترفضه موسكو، إذ تقول إن من يحدد مصير القيادة السورية هو الشعب السوري.

وتجري روسيا, في الاونة الاخيرة,  مناقشات مكثفة مع عدة دول , حول امكانية محاربة الارهاب في سوريا والمساهمة في تسوية النزاع في سوريا.

يشار الى ان الملف السري يتصدر أولوية المباحثات الدولية لاسيما بعد استهداف بلدة خان شيخون بريف ادلب, والذي يعتقد انه كيماوي, والضربات الأمريكية على سوريا ردا على هذا الهجوم.

سيريانيوز

 

 


TAG: