أعلن نائب وزير الخارجية فيصل المقداد, يوم الخميس, أن النظام سيشارك في مباحثات فيينا المقررة في يومي 25 و26 من شهر كانون الثاني الجاري.
وقال المقداد في بيان, تلاه أمام صحفيين أن "الجمهورية العربية السورية ستشارك في مباحثات فيينا في 25 و26 من الشهر الجاري، والتي دعا إليها المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا."
وكان المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، قال يوم الأربعاء, أنه قام بدعوة الحكومة والمعارضة السورية لحضور اجتماع خاص مع الأمم المتحدة في إطار العملية السياسية في جنيف، وذلك يومي 25 و26 كانون الثاني 2018 في مركز فيينا الدولي في فيينا بالنمسا.
وسيلي المحادثات في فيينا، مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي الروسية في الـ29 والـ30 من نفس الشهر في إطار التسوية السورية.
وفي سياق آخر, أكدَّ نائب وزير الخارجية أن سوريا ستقابل أي تحرك تركي عدواني أو بدء عمل عسكري تجاه الجمهورية العربية السورية بالتصدي الملائم.
وأضاف "نحذر القيادة التركية أنه في حال المبادرة إلى بدء أعمال قتالية في منطقة عفرين فإن ذلك سيعتبر عملا عدوانيا من قبل الجيش التركي على سيادة أراضي الجمهورية العربية السورية طبقا للقانون الدولي المعروف لدى الجانب التركي".
وتابع المقداد "ننبه إلى أن قوات الدفاع الجوية السورية استعادت قوتها الكاملة وهي جاهزة لتدمير الأهداف الجوية التركية في سماء الجمهورية العربية السورية وهذا يعني أنه في حال اعتداء الطيران التركي على سورية فيجب عليه ألا يعتبر نفسه في نزهة ".
واستطرد قائلاً "أؤكد وأرجو أن يسمع الأتراك جيدا وأن تصل هذه الرسالة بشكل واضح لكل من يهمه الأمر أن عفرين خاصة والمنطقة الشمالية والشمالية الشرقية من الجمهورية العربية السورية كانت منذ الأزل وستبقى أرضا عربية سورية ".
وتستعد تركيا لتنفيذ عملية عسكرية في عفرين شمال حلب، حيث أعلنت أنقرة يوم الأربعاء, أن العملية ستتم دون سابق إنذار.
وتريد أنقرة من عملية عفرين بحسب تصريحات مجلس الأمن التركي منع تشكيل ممر إرهابي أو جيش إرهابي على حدودها .
وجاء التصعيد التركي، على خلفية إعلان الولايات المتحدة التي تقود التحالف الدولي ضد "داعش" عن بدء تشكيل ما أسمته بـ"القوة الأمنية الحدودية" ومن المتوقع أن يضم قوامها 30 ألف مقاتل وتخضع لقيادة "قوات سوريا الديمقراطية".
وقالت السلطات التركية أن مدينة عفرين الواقعة شمال سوريا والتي تقطنها أغلبية كردية وتتمركز فيها "وحدات حماية الشعب" تمثل خطرا حقيقيا على الأمن التركي.
وتعتبر تركيا مع روسيا و إيران من الدول الضامنة لاتفاق خفض التوتر في سوريا, كما أرسلت تركيا مؤخرا تعزيزات عسكرية إلى إدلب و مناطق بريف حلب و أقامت نقاط مراقبة.
في حين رفضت السلطات السورية التواجد التركي في ادلب, وطالبت بخروج القوات التركية من الأراضي السورية "فورا ومن دون أي شروط" , واصفة التوغل التركي بأنه "عدوان".
وساندت تركيا فصائل المعارضة في حربها بشمال سوريا, منذ 24 آب العام 2016, في إطار عملية "درع الفرات", ضد المقاتلين الأكراد وتنظيم "داعش", استطاعت استعادة السيطرة على العديد من القرى والبلدات أهمها جرابلس والباب, وتم الإعلان عن انتهاء العملية في أواخر آذار 2017.
سيريانيوز