قال مصدر ميداني في محافظة القنيطرة يوم الأحد، إن المسلحين يعدون لهجوم كبير عبر الحدود الأردنية، على السرية الرابعة وحاجز الجيش النظامي في منطقة مزارع الأمل للدخول إليه.
ونقلت وكالة (فارس) الإيرانية عن المصدر، دون ان تسمه، قوله أنه تم رصد آليات وعتاد حربي ينقل إلى جباتا الخشب مركز تجمع "النصرة" ومقر غرفة العمليات العسكرية المشتركة مع العدو الإسرائيلي.
وأضاف المصدر أن التجهيزات للهجوم تأتي عبر الحدود الأردنية، إضافة لوصول أعداد كبيرة من المسلحين إلى القطاع الجنوبي قادمين من الأردن للإلتحاق بغرفة عمليات جباتا الخشب.
ونوه إلى أن عدداً من مسلحي إدلب التحقوا بمسلحي الجبهة الجنوبية عن طريق الأردن، بهدف حشد أكبر عدد من المهاجمين ليتمكنوا من خرق الدفاع الكبير للجيش النظامي وحلفائه والوصول إلى تحقيق الغاية المتمثلة بوصل القطاع الشمالي بالقطاع الجنوبي.
وبين المصدر أن هذه المعركة من تخطيط غرفة عمليات "جباتا الخشب" الإسرائيلية، وأن الهدف الذي تسعى إليه هو كسر الحصار عن مسلحي " بيت جن" والوصول إلى قرى "بيت سابر " و"بيت تيما "، التي تفتح الطريق إلى ريف دمشق لرفد من بقي من مسلحي ريف دمشق من أجل تهديد العاصمة وإعادة فتح جبهات اشتباك على أطرافها عبر فتح خط الإمداد من حدود الأردن إليها.
وكشف المصدر أن انطلاق الهجوم سيكون من منطقة جباتا الخشب بقيادة "النصرة" ومشاركة عدة فصائل منها "أبابيل حوران" و"فوج المدفعية الأول" و"جيش اليرموك" و "جبهة ثوار سوريا" التي تضم عدة فصائل مسلحة في الجنوب.
وأشار المصدر إلى أن الجيش النظامي وحلفاءه يراقب جميع التحركات، ومستعد للتصدي لأية محاولات هجوم، لافتاً إلى أن الخزان البشري الموجود لرفد الجيش النظامي من قوات الدفاع الوطني وفوج الجولان من أبناء المنطقة العارفين لجغرافيتها وطرقها وآلية التحرك فيها، عدا عن قوات الحلفاء الأخرى، جيمعهم قادرون على وأد أي محاولة خرق ومنعها من تحقيق أي هدف.
ويخضع معظم الجانب المقابل للجولان المحتل لسيطرة فصائل مقاتلة، التي كانت سيطرت على معبر القنيطرة قبل عام ونصف، ما أدى إلى انسحاب القوات الأممية التي كانت تراقب تنفيذ اتفاق فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل.
سيريانيوز