الاخبار السياسية

الأسد لبوتين: مستعدون لدعم تطبيق "وقف اطلاق النار"

الرئيس السوري بشار الاسد والروسي فلاديمير بوتين

24.02.2016 | 12:04

بيسكوف: المفاوضات الروسية الأمريكية حول ترتيبات الهدنة "مغلقة".. ويجب التركيز على الخطة "أ"

قال الكرملين، يوم الأربعاء، إن الرئيس السوري بشار الأسد اكد لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، استعداد بلاده دعم تطبيق اتفاق "وقف إطلاق النار" في سوريا، خلال مكالمة هاتفية لبحث سبل تطبيق الاتفاق، في حين تجري مفاوضات "مغلقة" بين موسكو وواشنطن حول ترتيبات الهدنة.

واضاف الكرملين، إن الرئيسين أكدا على مواصلة "حرب بلا هوادة"  ضد  تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) و"جبهة النصرة" وغيرهما من المنظمات الإرهابية.

وتابع الكرملين "تم بحث مختلف جوانب الأزمة السورية في ضوء مسائل تطبيق البيان الروسي-الأمريكي بصفتهما الرئيسين المشاركين للمجموعة الدولية لدعم سوريا حول وقف الأعمال القتالية، ابتداء من 27 شباط العام 2016".

ولفت الكرملين إلى أن "الأسد قيم مضمون البيان المذكور كخطوة مهمة باتجاه التسوية السياسية، وأكد استعداد الحكومة السورية للمساهمة في تطبيق الهدنة".

وكان النظام أعلن، يوم الثلاثاء، قبوله وقف الأعمال القتالية بموجب الاتفاق الروسي الأمريكي مع استمرار محاربة "الدولة الإسلامية" (داعش) و"النصرة" والتنظيمات الإرهابية" الأخرى، متوعدا بالرد على أي "خرق" من قبل "المجموعات المسلحة".

وقال الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف، للصحفيين الأربعاء، إن "لموسكو ودمشق وجهات نظر متشابهة إزاء التطورات وآفاق التوصل إلى التسوية السياسية، لكن وجهات النظر هذه ليست متطابقة تماما. ولا شك في أن هناك اختلافات".

وتابع بيسكوف أن "موسكو تجري حوارا مستمرا مع دمشق، باعتبار أن هذا الحوار شرط ضروري لمواصلة التسوية".

وعن مشاركة دمشق في المشاورات الروسية-الأمريكية حول ترتيبات الهدنة، نوه بيسكوف إلى أن "الحديث يدور عن مفاوضات روسية-أمريكية مغلقة"، مستطرداً "الأسد هو الرئيس الشرعي الوحيد لسوريا. ومن الطبيعي أن تكون له آراء خاصة به بشأن مختلف ترتيبات التسوية السورية، لكن في هذه الحالة بالذات تستخدم روسيا والولايات المتحدة نفوذهما وقدراتهم من أجل تقريب مواقف الدول التي لها وجهات نظر متضاربة على الإطلاق فيما يخص التسوية في سوريا، فإحراز هذا الهدف يتطلب عملا دقيقا جدا".

وفيما يخص تصريحات واشنطن حول إمكانية اعتماد خطط بديلة، قال بيسكوف أنه "يجب التركيز على خطة (أ) الأساسية التي نسقتها موسكو وواشنطن بشأن الهدنة، ونرى أن أولويتنا تكمن في العمل على تطبيق المبادرة التي أعلن عنها رئيسا روسيا والولايات المتحدة".

واعتبر بيسكوف إنه "من السابق لأوانه الحديث عن أي خطط بديلة، لأن هدفنا الملح يكمن حاليا في التوصل إلى وقف إطلاق نار تشارك فيه الفصائل التي تدعم مبادرة الرئيسين الروسي والأمريكي".

وكان الرئيس بوتين أعلن عن نية موسكو إجراء اتصالات مكثفة مع دمشق، وتأمل في أن يفي الشركاء الأمريكيون بجزئهم من المسؤولية، فيما يخص استخدام النفوذ على فصائل المعارضة السورية من أجل تطبيق الهدنة.

وأوضح المسؤول الروسي أن "البيان الروسي-الأمريكي المشترك بشأن وقف الأعمال العدائية في سوريا، يرمي إلى وقف سفك الدماء، من أجل تهيئة الظروف الملائمة للعملية السياسية".

ونقلت وكالات روسية، عن مصدر في وزارة الخارجية الروسية، لم تسمه، قوله يوم الاربعاء إن "الجانب الروسي لا يعرف شيئاً عن الخطة (ب) التي تتكلم عنها الولايات المتحدة".

وكشف وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري يوم الثلاثاء، عن "مناقشات واسعة تجرى حاليا بشأن خطة بديلة إذا لم ننجح على مائدة المفاوضات."

وتوصلت الولايات المتحدة الامريكية وروسيا, يوم  الاثنين, الى اتفاق بشكل رسمي على وقف اطلاق النار في سوريا ابتداءا من السبت المقبل في 27 شباط, لا يشمل تنظيم "داعش" أو "جبهة النصرة".

وكان الرئيس بشار الأسد أكد, يوم السبت الماضي, عن استعداد الحكومة لوقف اطلاق النار شرط عدم استغلاله من "الارهابيين"، بعد أن أشار في وقت سابق الى أن وقف "العمليات العدائية" في سوريا لا يعني التوقف عن "استخدام السلاح", فيما رهنت الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة التزامها بتطبيق الهدنة بتحقيق التعهدات الدولية ووقف القصف لمواقع الفصائل المعارضة ورفع الحصار عن مناطقها.

وترى دول عدة في اعلان "الوقف المؤقت" لاطلاق النار فرصة لبدء تسوية سياسية في سوريا، فيما تشكك أخرى اضافة الى اطياف معارضة بنجاعة هذا الاتفاق في ظل استثناء "جبهة النصرة" منه بسبب تشعب وجودها في الارض على سوريا وسيطرتها على مناطق متشابكة مع فصائل معارضة تصنف "معتدلة".

 

سيريانيوز

RELATED NEWS
    -

منظمة تتهم "الادارة الذاتية" بارتكاب انتهاكات بحق معتقليها .. وواشنطن تعلق

اتهمت منظمة "العفو الدولية" الادارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا، بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين المعتقلين في السجون التابعة لها، بالمناطق الخاضعة تحت سيطرتها، فيما علقت الخارجية الامريكية على ذلك، مشيرة الى انها ستعمل على مراجعة هذه التقارير.