موسكو: اتهام دمشق بشن هجوم ادلب "سابق لأوانه".. وبيانات أمريكا عنه "غير موضوعية"

وصفت روسيا, يوم الخميس, الهجوم على خان شيخون بريف ادلب بأنه "جريمة وحشية", لكن اعتبرت ان اتهام الحكومة السورية بتنفيذه "أمر سابق لاوانه", مشددة على ضرورة الاستناد على تقييمات ونتائج " غير مستعجلة وموضوعية"

وبينت وزارة الخارجية الروسية, في بيان لها, ان  اتهام دمشق باستخدام الأسلحة الكيميائية في إدلب، "سابق لأوانه"، مؤكدة إصرار موسكو على إجراء "تحقيق نوعي".

وفي سياق متصل, شدد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف على "مشاركة خبراء غربيين في التحقيق بالهجوم على ادلب, وان يكون تكوين اللجنة متوازنا".

وأضاف أن "موسكو تدعو إلى إعداد، وبشكل أساسي، نص قرار حول حادثة الكيميائي في إدلب، كما أنه تعارض استخدام معلومات غير موثوقة كأساس لتوجيه الاتهام لدمشق باستخدام السلاح الكيميائي".

من جهته, وصف الكرملين هجوما بالغاز سام وقع في محافظة إدلب بأنه "خطير وجريمة بشعة",  لكنه قال إن استنتاجات واشنطن بشأن الواقعة "لا تستند إلى بيانات موضوعية".

ودعا الكرملين إلى تبني" منهج متزن" بشأن استعمال الكيميائي في إدلب ، مؤكدا أن "موسكو لا تتفق مع التقييمات المستعجلة لما وقع في إدلب".

وقدمت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، مشروع قرار في مجلس الأمن للتنديد بالهجوم الكيميائي في محافظة إدلب , كما قدمت روسيا للمجلس مشروع قرار خاص بها للتحقيق في هذا الهجوم.

وحذرت الولايات المتحدة, أمام مجلس الأمن امس, من التصرف من تلقاء نفسها في حال فشل الأمم المتحدة في التحرك بشكل جماعي , وذلك في إشارة إلى هجوم خان شيخون , فيما أعلنت موسكو أنها مستعدة لاستخدام حق النقض ضد مشروع القرار الغربي في حال طرحه دون مشاورات, معربةً عن رفضها لمشروع القرار لأنه "منحاز ويوجه اتهامات إلى دمشق".

وأضاف الكرملين أن "هناك أملا في أن القوات السورية ستتخذ كل الإجراءات المطلوبة لمنع وقوع المواد التي يمكن استعمالها كأسلحة كيميائية، في أيدي الإرهابيين".

وجاء ذلك بالتزامن مع نفي وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم استخدام الجيش النظامي "السلاح الكيماوي" في خان شيخون بريف ادلب,  مؤكدا أن ما حصل هو القصف على مستودع ذخيرة لمسلحي "جبهة النصرة" توجد فيه اسلحة كيميائية.

وسقط عشرات القتلى وأصيب العديد من الأشخاص بينهم نساء واطفال بحالات اختناق, يوم الثلاثاء, جراء شن غارات محملة "بالغازات السامة" على مدينة خان شيخون في ريف ادلب, في حادثة وصفتها مصادر معارضة "بالمجزرة", متهمة طائرات الجيش النظامي بالمسؤولية عن ذلك.

وأثار الهجوم إدانات دولية واسعة, فيما صعّدت دول مثل  فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا لهجتها عقب الحادثة , محملة النظام السوري المسؤولية, في حين نفى الأخير ارتكاب هذا الهجوم, متهماَ "إرهابيين" بشنه.

 

سيريانيوز