اتهم المسؤول "بوحدات حماية الشعب الكردية" ريدرو خليل, يوم الاثنين, تركيا بقصف عناصرها بالمدفعية في محيط بلدة تل رفعت في ريف حلب الشمالي.
ونقلت وكالة (رويترز) عن خليل ,قوله أن "القصف استهدف مدينة تل رفعت وأصاب عددا من عناصر وحدات حماية الشعب".
من جهته, أفاد " المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن تركيا قصفت الوحدات في نفس المنطقة الشهر الماضي.
كما اتهمت "وحدات حماية الشعب الكردية", السبت الماضي, الجيش التركي بإطلاق النار على عناصرها قرب مدينة القامشلي ,قرب الحدود التركية .
وكانت القوت التركية بدأت مؤخراً، قصفاً مدفعياً على مواقع شمال سوريا تسيطر عليها قوات كردية وأخرى للجيش النظامي، مرجعة ذلك الى "الرد بالمثل" على إطلاق نيران باتجاه قاعدة عسكرية تركية، قبل أن يتفق مجلس الأمن على مطالبة تركيا بـ"احترام" القانون الدولي ووقف القصف، الأمر الذي رد عليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالقول إنه لن يسمح بـ "جيب كردي" سوري على حدوده، وأن وقف قصف مقاتلين أكراد "غير وارد".
وتتهم تركيا حزب "الاتحاد الديموقراطي" في سوريا و"وحدات حماية الشعب" التابعة له بانهما "منظمتان ارهابيتان" بحكم قربهما من "حزب العمال الكردستاني" الذي يخوض نزاعا مسلحا على اراضيها منذ 1984، الا ان دولا كثيرة على راسها الولايات المتحدة ما تزال ترفض ادراجهما على انهما ارهابيتان.
قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف, في وقت سابق من يوم الاثنين, إن روسيا تطالب بـ "رد دولي" على القصف التركي للأكراد, فيما اعتبر جميع الاتهامات الموجة لموسكو بخصوص "خرقها" اتفاق "الهدنة" بسوريا "استفزازية" و "عارية عن الصحة".
ودخل اتفاق وقف العمليات القتالية في سوريا, برعاية روسية أمريكية, حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي، عقب ساعات من تبني مجلس الأمن الدولي، بالإجماع القرار رقم 2268 الداعم لوقف إطلاق النار في سورية , فيما يتبادل النظام والمعارضة اتهامات بانتهاك الهدنة، التي لا تشمل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) و"جبهة النصرة".
سيريانيوز