قناة اليوتيوب

سياسات النظام المستقبلية بحسب دلالات خطاب القسم ؟

19.07.2021 | 00:55

بغض النظر عن التفاصيل التي وردت والمصطلحات والتعاريف والشروحات والتوسع بالشروحات والاسقاطات التي تأتي عادة في خطاب الاسد ، يمكن الاستدلال على النهج الذي سيتم اتباعه فيما تبقى له من حكم سوريا..

الجديد اليوم ، الإضافي .. هو تمسك الأسد بالنهج القومي العربي، النظرية التي ولدت مع بداية القرن العشرين وتبناها حزب البعث كشعار كبير "جزرة" ساق وراءها الشعوب في المنطقة لينهب ويسرق ويدمر اي امل للسكان في بناء دولتهم ..

شاهد التقرير كاملا .....اضغط هنا

حتى أني فوجئت بأنه في القسم تعهد بالحفاظ على الوحدة العربية ليصبح كل مافي القسم كذب .. ليصبح القسم كله كذبة كبيرة ..

ومن خلال الحفاظ على هذا النهج "التاريخي" لم يقدم الأسد قراءة مختلفة لأسباب ما جرى في سوريا ولا للحلول المستقبلية التي يمكن أن تنقذ ما يمكن إنقاذه ..

على العكس تمسك بنظريته ، نظرية إن ما جرى نتيجة السوريين الخائنين ، انه كان منذ البداية على صواب ، وان الكلام عن التغيير السياسي وكتابة دستور جديد .. الى حياة سياسية تختلف عن تلك التي عشناها كل تلك العقود كلام فارغ ..

وان السياسة التي اتبعها منذ البداية .. منذ بداية عهده ومنذ بداية الأحداث سياسة صحيحة ويجب الاستمرار فيها ، ولوي ذراع الحقيقة ليثبت لنفسه او ربما ليكذب على نفسه وتاليا علينا بأن الأمور اليوم تتحسن ..

قضى أكثر من نصف الخطاب وهو يعرض علينا مؤشرات اقتصادية واستثمارية ليبرهن ان الأمور بخير وانه يمضي في الاتجاه الصحيح ..

باختصار فإنه ماض في ذات طريق والده ، بطنبرة الشعوب بالشعارات الكبرى لسرقتها حتى أخر قرش وفي ذات الطريق الذي انتهجه منذ العام 2011 والذي كان السبب الرئيسي في تقسيم سوريا وتفتيتها وتركها مشاع للقوى الإقليمية والدولية ..

وهذا لم يكن مفاجئاً بالنسبة لي ..

فكل السلطات اليوم في سوريا أصبحت سلطات أمر واقع ، تنفذ وظيفة محددة ، يجب أن تشد كل سلطة باتجاه حتى تتم عملية التمزيق.

وكنا قد تكلمنا في تسجيلات سابقة بأنه أساسا التمديد لبشار الاسد في حكم سوريا هو استمرار في انجاز المشاريع ..

وأنه أي تغيير سياسي وفق قرارات الأمم المتحدة التي تؤكد على ان تكون السلطة القادمة تمثل إرادة الشعب ، يعني وقوف مشاريع القوى الدولية والإقليمية في سوريا .. وليس لأحد مصلحة في هذا ..

والمشكلة بأن استمرار الأمور على ما هي عليه ليست في مصلحة اي من الناس في سوريا لا مؤيدين ولا معارضين لا أكراد ولا عرب لا سنّة ولا شيعة ولاعلويين . . لا إسلام ولا مسحيين ..

ما يحدث هو ضد مصالح كل السوريين ..

السوريون اليوم رهائن القوى الأساسية الدولية ، رهائن القوى التنفيذية ، مع الأسف لم يبقَ لدينا دولة ولا رئيس ولا دستور ..

اليوم هناك رؤساء مليشيا يسيرون المشاريع ويقبضون الثمن .. ثمن من جيوبنا من حياتنا من مستقبلنا ..

والدلالات مرة اخرى لا تبشر بالخير ..

 

للاطلاع على مواضيع اخرى تهمك ،تابع قناة اليوتيوب... اضغط هنا 

 


TAG: