الاخبار السياسية

الحريري يحذر من حرب أهلية.. ويتهم حزب الله وامل بتعطل المبادرة الفرنسية

09.10.2020 | 12:05

حذر رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري من حرب اهلية قد تشهدها البلاد نتيجة غياب الحل السياسي وفي ظل الاستقواء بالسلاح بين القوى متهما حزب الله وحركة امل بتعطيل المبادرة الفرنسية

وقال الحريري في مقابلة له مع قناة (ام تي في) "أخشى حرباً أهلية، وما يحدث من حمل السلاح وما نشهده من عروض عسكرية في الشارع .. يعني انهيار الدولة". وشهدت البلاد في وقت سابق من هذا العام اضطرابات وصلت في أحيان كثيرة الى اشتباكات مسلحة في مناطق عدة.

واضاف الحريري أن "لبنان ليس لديه مخرج من الأزمة سوى برنامج مع صندوق النقد الدولي، وتوقفت محادثات صندوق النقد الدولي في وقت سابق من هذا العام، بعد نشوب خلاف بين مسؤولي الحكومة اللبنانية والمصرفيين والأحزاب السياسية، بشأن حجم الخسائر المالية الهائلة للبلاد".

وتابع الحريري "إذا أردنا حل المشكل يجب أن نذهب إلى الأساس، والذي هو كيفية إدخال الدولار إلى البلد، وذلك لا يتم إلا بالحصول على برنامج من صندوق النقد الدولي"، معربا عن استعداده لـ "العودة لتولي منصب رئيس الوزراء، إذا كان هناك اتفاق من قبل العديد من السياسيين في لبنان بشأن الحصول على صفقة مع صندوق النقد الدولي".

واردف الحريري "أنا المرشح الطبيعي، وسأبدأ سلسلة اتصالات هذا الأسبوع لمعرفة مدى التزام الأفرقاء السياسيين بورقة صندوق النقد وبالإصلاحات".

ومضى يقول إنه إذا وافق السياسيون؛ فإن "سعد الحريري لن يقفل الباب على هذا الأمل الوحيد لإنقاذ لبنان". وتابع الحريري: "يجب أن نكون واضحين.. المبادرة الفرنسية هي السبيل الوحيد والأسرع لإعادة إعمار بيروت. بالنسبة لي إعمار بيروت تحصيل حاصل، ولكن يجب أن يكون هناك جوّ عام في البلد لبدء الإعمار".

وخاطب الحريري السياسيين قائلاً "إذا فعلاً.. فعلاً.. فعلاً.. تريدون وقف الانهيار وإعادة إعمار بيروت، شرفوا نفذوا هذه المبادرة (الفرنسية)".

وتابع الحريري "إذا عملنا بحسب المبادرة الفرنسية فنحن باستطاعتنا الخروج من الأزمة وإعادة إعمار بيروت". وأضاف أن حزب الله وحركة أمل عطلا المبادرة الفرنسية التي كانت من شأنها إيقاف الانهيار.

وتنص المبادرة الفرنسية على تشكيل حكومة جديدة، وإصلاح البنك المركزي والنظام المصرفي في لبنان، بحلول نهاية تشرين الأول.

وكان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قال في 27 ايلول الماضي ان الطبقة السياسية اللبنانية ارتهنت البلاد وتخلت عن التزاماتها خدمة لمصالحها الشخصية وذلك على خلفية الفشل في تشكيل حكومة لبنانية جديدة وذلك بعد اعلان مصطفى اديب اعتذاره عن تشكيل الحكومة.

سيريانيوز


TAG: