الاخبار السياسية

دي ميستورا: حددنا اب المقبل للتوصل للانتقال السياسي ووضع دستور جديد

ستيفان دي ميستورا

18.04.2016 | 19:51

أعلن الموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا, يوم الاثنين, عن جدول زمني يصل إلى اب المقبل للحصول على الدستور الجديد والانتقال السياسي, لافتا الى اجراء مراجعة كاملة لسير المفاوضات يوم الجمعة المقبلة.

وقال دي ميستورا, في مؤتمر صحفي, حددنا اب المقبل للتوصل "للانتقال السياسي ووضع دستور جديد", ولدينا بعض الوقت قبل موعد "استحقاق إقـرار الدستور السوري الجديد".

وكان دي ميستورا قال مؤخرا ان جوهر مفاوضات جنيف هو "هيئة الحكم والدستور والانتخابات الجديدة", فيما تتباين الاراء بشأن مصير الرئيس بشار الأسد والمرحلة الانتقالية، حيث تشدد الحكومة السورية على ان ملف الرئاسة ليس "موضع نقاش" في محادثات السلام, في حين تصر "الهيئة العليا" للمفاوضات على هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية دون أن يكون للأسد أي دور فيها.

واضاف دي ميستورا "سنجتمع يوم الجمعة لبحث ما وصلنا إليه في المحادثات, حيث سأقيم تطورات عملية التفاوض واتخاذ التدابير المناسبة لضمان استمرارها بعد أن تتضح مواقف الأطراف المتفاوضة ", مبينا ان "المعارضـة السـورية طلبـت تأجيل مشاركتها الرسمية بالمفاوضات  بسبب تدهور الاوضاع على الارض, لكنها ستبقى بجنيف".

وطلبت "هيئة العليا للمفاوضات" المعارضة، الاثنين من دي ميستورا إرجاء الجولة الحالية من مفاوضات جنيف إلى أن يُظهر الوفد النظامي "جدية" في مقاربة الانتقال السياسي والملفات الإنسانية, وذلك عقب تلويحها بوقف المحادثات اذا استمر النطام بـ"الانتهاكات", فيما قال رئيس وفد النظام في جنيف بشار الجعفري ان  الوفد سيعود إلى الاجتماع مع المبعوث الاممي، يوم الأربعاء القادم الساعة 11.

واشار دي ميستورا الى وجود "فجوة كبيرة " بين طرفي المحادثات في جنيف", مضيفا ان جميع الأطراف متفقون على أن الانتقال السياسي هو "محور المحادثات في جنيف".

واعتبر الموفد الاممي ان فكرة تشكيل هيئة حكم انتقالي "لم تمت" , وسنستمر في سماع طرفي التفاوض لتحديد سبل الحل والمتفق عليه هو "الحكم الانتقالي".

واستأنف دي ميستورا الأربعاء الموافق 13 نيسان الحالي، جولة وصفها بـ"الصعبة" من المحادثات غير المباشرة بين أطراف النزاع في جنيف، تركزت على بحث الانتقال السياسي, الا ان وفد المعارضة هدد بعدم الاستمرار في التفاوض اذا واصل النظام هجماته, وذلك بعدما ابدى الاستعداد للمشاركة في هيئة حكم انتقالي مع  أعضاء حاليين من حكومة الرئيس بشار الأسد ولكن "ليس الأسد نفسه".

ووصف دي ميستورا السبيل الإنساني في سوريا بانه "بطئ جدا", وهناك لجنة لتقصي الحقائق في داريا,  لافتا الى ان إيصال المساعدات الإنسانية لسوريا لاتزال "غير كاملة".

ودخل وفد أممي، يوم السبت، إلى مدينة داريا المحاصرة بريف دمشق لأول مرة منذ نحو 4 سنوات، وذلك بهدف "معاينة الواقع الإنساني"، دون إدخال أية مساعدات معهم.

وتراجعت نسبة إيصال القوافل إلى 4 شحنات فقط في نيسان الحالي, حيث كشف المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا، الخميس، إنه تلقى وعودا من السلطات السورية بالسماح بإدخال معدات طبية للمناطق المحاصرة،  بعد أيام من اعلان الأمم المتحدة عن مواصلتها الضغط على الحكومة السورية لإزالة "العراقيل" أمام وصول المساعدات.

وحول اتفاق "الهدنة" في سوريا, لفت دي ميستورا الى ان وقف "الأعمال العدائية" ما زال "متماسكا", لكن الفتال في بعض المناطق يبعث على"القلق", مضيفا "لا يمكن التوقع بعد 5 سنوات أن يأتي حل فوري للأزمة".

وشهدت عدة مناطق بسوريا تصاعدا في الاعمال القتالية, بعد انخفاض وتيرتها مؤخرا, فيما تواصل أطراف النزاع تبادل الاتهامات حول خرق اتفاقاً لوقف العمليات القتالية دخل حيز التنفيذ منذ 27 شباط، استثنى تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة"، عقب تبني مجلس الأمن لقراراً يدعم اتفاق روسي أمريكي يقضي بوقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات وإيصال المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة.

سيريانيوز