هل تفوقت سيرين عبد النور على احمد فهمي في مجال تقديم البرامج؟

ضم برنامج يبث على قناة ام بي سي الفنان احمد فهمي بالاضافة الى الممثلة اللبنانية سيرين عبد النور في اول تجربة لتقديم البرامج في مسيرتها الفنية..

وفيما اسند تقديم اكثر من برنامج في التلفزيونات العربية الى ممثلين بشكل منفرد في السنوات الماضية للاستفادة من شهرتهم في كسب جمهور اضافي للبرنامج وضمان نجاحه، ربما لم يكن منتج برنامج "سهرانين معاكم بالبيت" لديه الثقة التامة التي تجعله يسند تقديم البرنامج الرمضاني بشكل كامل لعبد النور فاتجه الى تجربة التقديم المشترك مع فهمي..

والبرنامج فكرته بسيطة ومكررة يعتمد على فكرة قدرة المشترك في الاجابة على اكبر قدر ممكن من الاسئلة خلال 120 ثانية ويربح على كل جواب صحيح 1000 ريال سعودي.

الجديد في الفكرة هو الاتصال من خلال برامج الفيديو (صوت وصورة) فيما درجت العادة على المشاركة عبر الهاتف او برامج الصوت، ويريد البرنامج من خلال هذه الاضافة ان يشارك في كسر قساوة الحجر الذي يعيشه العالم العربي والمساهمة في تعزيز التواصل عبر الفيديو كبديل معقول عن التواصل الاجتماعي المحظور في هذه الايام..

يتخلل البرنامج عدة لقاءات مع فنانين وانفلونسر ايضا عبر تقنية الصوت والصورة، لتصبح الفكرة العامة للبرنامج هي المشاركة والتفاعل بافضل ما وفرته التكنولوجيا للتغلب على اجواء الحجر الصحي التي فرضها فيروس كورونا..

وربما يكون هذا البرنامج فاتحة لتحلق به كل برامج المسابقات في المستقبل القريب بعدما اثبتت هذه التجربة نجاحها الى حد كبير.

بالعودة الى تجربة سيرين عبد النور في التقديم مع مقدم البرامج المخضرم احمد فهمي والذي لديه اكثر من تجربة في هذا المجال في تقديم برامج ضخمة على ذات الشاشة (ام بي سي)، يمكن ان نقول بانها كانت تجربة موفقة..

فقد ابدت عبد النور من التلقائية وسرعة البديهة والقدرة على التعبير ما جعلها تتفوق في كثير من الاحيان على احمد فهمي ونقلها من كونها وجه جميل وشخصية مشهورة في موقع الشريك الثاني او المساعد، الى شريك اساسي وربما متقدم في نجاح البرنامج وتظهر صوابية اختيارها لهذه المهمة..

بالطبع هذا لا يقلل من وجود احمد فهمي فهو خارج اطار تقييم الاداء بعد عدة تجارب اثبت نجاحه على حد كبير فيها، ولا شك انه شكل مع عبد النور شراكة ساهمت في نجاج البرنامج..

وهنا يمكن القول بانه لا شك بان سيرين عبد النور تحتل موقعا متقدما في اداء الفنانات اللبنانيات في مجال التمثيل ولكن لا زال هناك جدلا حول قدرتها في هذا المجال بالمقارنة مع الفنانات السوريات وايضا المصريات.. جدل طويل (وربما محق) وقائم منذ سنوات.. وربما مستمر.

ولكن اعتقد بان الصدفة التي قادتها الى عالم تقديم البرامج ابرزت قدرة واضحة لها في هذا المجال، وقبولا ربما يفوق القبول الذي تحظى به في مجال التمثيل وتتفوق فيه على نظيراتها الممثلات.. الامر الذي نأمل ان يدفعها لتكرار هذه التجربة في المستقبل وتطويرها..

ملح