حذر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان, يوم الاثنين, النظام السوري من عواقب في حال عقد اتفاقاً مع المقاتلين الاكراد ضد العمليات العسكرية التي يشنها الجيش التركي في منطقة عفرين بريف حلب.
وذكر تلفزيون (سي.إن.إن ترك) أن إردوغان قال لبوتين إن الهجوم التركي المسمى ”عملية غصن الزيتون“ سيستمر كما هو مخطط له".
وجاء ذلك عقب اعلان التلفزيون الرسمي ان قوات "شعبية" موالية للجيش النظامي ستدخل عفرين خلال ساعات, الا ان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال ان بلاده لن تعارض دخول قوات الجيش النظامي إلى عفرين، طالما هدفها "تطهير" المنطقة من الأكراد.
وسبق أن طالبت الإدارة الذاتية الكردية في عفرين الحكومة السورية إثر إطلاق الجيش التركي حملة "غصن الزيتون" في عفرين، بالتدخل لحماية المنطقة ونشر القوات على الحدود مع تركيا.
ويأتي الحديث عن دخول قوات موالية للجيش النظامي، دون الكشف عن تفاصيل الاتفاق بين النظام والأكراد، وتحديداً فيما يتعلق بتسليم اسلحة القوات الكردية، والتي كانت شرطاً من النظامي للموافقة على طلب الأكراد بدخول عفرين.
من جهتها, نقلت وكالة (الأناضول) عن مصادر في الرئاسة التركية قولها ان بوتين واردوغان بحثا "تشكيل نقاط مراقبة جديدة في مناطق خفض التوتر بمحافظة إدلب".
وأشارت المصادر إلى أن أردوغان وبوتين تناولا التطورات الأخيرة في سوريا على رأسها عفرين وإدلب، وتبادلا المعلومات المتعلقة بعملية "غصن الزيتون".
تمركزت قوات تركية, صباح الخميس, في محافظة ادلب, المشمولة ضمن اتفاق "خفض التصعيد" في سوريا, بهدف تأسيس نقطة مراقبة خامسة جديدة لوقف إطلاق النار.
وتعد ادلب من المناطق المشمولة باتفاق "خفض التصعيد" والتي تم التوصل اليها خلال اجتماع استانا في ايلول الماضي
وبموجب اتفاقية أستانا، من المنتظر أن يشكل الجيش التركي 12 نقطة مراقبة تدريجيا تمتد من شمالي إدلب إلى جنوبها.
وأكد بوتين واردوغان، خلال الاتصال، تصميمهما على"التعاون في مكافحة الإرهاب ومواصلة العمل بشكل متضافر".
ويقوم الجيش التركي بعملية عسكرية، منذ 20 كانون الثاني الماضي، أطلق عليها عملية "غصن الزيتون"، والتي يقول إنها تستهدف المواقع العسكرية لتنظيمي "داعش" و"ب ي د/بي كاكا" في عفرين, مؤكداً انها ستنتهي بمجرد القضاء على "الارهابيين".
بدوره, اعلن الكرملين, في بيان, نشرته وسائل اعلام روسية, ان بوتين واردوغان بحثا "مواصلة تعزيز التعاون في إطار أستانا, والتأكيد على الاستعداد للتنسيق لجهود الدول الضامنة من أجل ضمان الأداء الفعال لمناطق خفض التصعيد ودفع العملية السياسية نحو تطوير الاتفاقات، التي تم التوصل إليها في مؤتمر سوتشي".
ورعت روسيا مؤتمر الحوار السوري في مدينة سوتشي الروسية الشهر الماضي, والذي قاطعته "هيئة التفاوض", وخرج بالاتفاق على تشكيل "لجنة لصياغة إصلاح دستوري"، من أجل الإسهام في تسوية سياسية تحت رعاية الأمم المتحدة, حيث قال المبعوث الاممي إلى سوريا ان اللجنة ستتألف من ممثلين عن الحكومة والمعارضة.
سيريانيوز