كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الامريكية ان "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) حليفة الولايات المتحدة في سورية تلعب دورا مهما في تزويد النظام السوري بالنفط الخام
ونقلت الصحيفة عن مصدر من الاستخبارات الأمريكية وعلى معرفة بسائق صهريج يقوم بنقل النفط قوله ان "قسد تقوم بتسليم النفط إلى مجموعة القطرجي، وهو وسيط سوري مستهدف بعقوبات الولايات المتحدة وأوروبا لتزويد حكومة الأسد بالوقود".
وتابعت الصحيفة "تغادر يومياً مجموعة من الصهاريج المحملة بالنفط الخام، حيث تقطع مسافة 30 كم شرق الآبار النفطية الخاضعة لسيطرة "قسد"، لتسلم النفط لـ "مجموعة القاطرجي"، والتي تقوم بدورها بتسليمه إلى مصافي النظام".
ويتم نقل الصهاريج من حقل الجفر في دير الزور الغنية بالنفط الخاضعة لسيطرة "قسد"، باتجاه مصفاة حمص التابعة للنظام.
ويمثل هذا الامر تناقضا في سياسة الولايات المتحدة، التي تسعى إلى الضغط الاقتصادي على النظام في الوقت نفسه الذي تقوم فيه "قسد"، بتزويده بالنفط وذلك بحسب الصحيفة.
وكانت الولايات المتحدة فرضت عقوبات على القطاع النفطي في سورية عام 2011 جراء الازمة التي تشهدها البلاد كما شددت عقوباتها منذ ايام بموجب قانون قيصر الذي اقره مجلس الشيوخ الامريكي.
وتسيطر قسد منذ 2017 على الجزء الاكبر من حقول النفط والغاز السوري وذلك بعد طردت تنظيم داعش منها.
ولعبت مجموعة القاطرجي التي يملكها رجل الاعمال وعضو مجلس الشعب حسام القاطرجي دورا مهما في تزويد النظام بالنفط منذ 2014 عندما كان تنظيم داعش يسيطر على ابار النفط شمال سورية..
وانخفض انتاج سورية من النفط من 350 الف برميل الى 20 الف برميل يوميا فيما تقوم ايران وروسيا بتزويد النظام من احتياجاته من الطاقة.
يشار الى انه تم تفعيل الحوار بين النظام والاكراد بعد قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب الانسحاب من سورية واحتمال قيام تركيا بعملية عسكرية ضد المقاتلين الاكراد في منبج وشرق الفرات.
سيريانيوز