أكدت القيادة العامة للجيش النظامي, يوم الثلاثاء, أن "فك الطوق عن مدينة دير الزور تحول استراتيجي في الحرب على الإرهاب ويؤكد قدرة الجيش العربي السوري وحلفائه وإصرارهم على إلحاق الهزيمة الكاملة بالمشروع الإرهابي في سوريا".
وقالت القيادة العامة للجيش في بيان, نشرته وكالة (سانا) الرسمية, أنه "بعد سلسلة من العمليات الناجحة أنجزت وحدات من قواتنا المسلحة بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة وبإسناد جوي من الطيران الحربي السوري والروسي المرحلة الثانية من عملياتها في عمق البادية السورية وتمكنت عبر عمليات نوعية من فك الطوق عن أهلنا المحاصرين منذ أكثر من ثلاث سنوات في دير الزور".
وكسر الجيش النظامي حصار "داعش" لثلاث سنوات لمدينة دير الزور ، بالتقاء قوات الجيش المتقدمة من ريف دير الزور الجنوبي الغربي مع القوات المتواجدة بالفوج 137 غرب المدينة.
وبينت القيادة أن "عملية فك الطوق جاءت بعد "التقاء القوات المتقدمة من اتجاه الرقة دير الزور مع قواتنا التي صمدت في مدينة دير الزور", مشيرةً إلى أن "القوات المقتحمة كبدت تنظيم داعش مئات القتلى والمصابين ودمرت العديد من المقرات والتحصينات ومئات العربات من مختلف الأنواع".
وحول أهمية هذا الانجاز, لفت البيان إلى أنه " يشكل تحولا استراتيجيا في الحرب على الإرهاب ويؤكد قدرة الجيش العربي السوري وحلفائه وإصرارهم على إلحاق الهزيمة الكاملة بالإرهاب وإسقاط المخططات التقسيمية لرعاته وداعميه كما يشكل قاعدة انطلاق مهمة لتوسيع العمليات العسكرية في المنطقة ومحيطها للقضاء على ما تبقى من بؤر لتنظيم داعش, كما يؤمن هذا الإنجاز شريانا حيويا لإمداد المدينة والقوات المدافعة عنها ويهيئء الظروف الملائمة لتطوير العمليات اللاحقة ".
وكان النظامي حقق تقدماً ملحوظاً عقب سيطرته على مدينة السخنة مطلع الشهر الماضي، في إطار حملته لفك الحصار عن مدينة دير الزور، في وقت أطبق فيه الخناق على عناصر "داعش" في بلدة عقيربات شرق حماة والتي تعد مركز الإمداد الرئيسي للتنظيم.
يشار إلى أن "داعش" يحاصر دير الزور منذ العام 2014، ويواجه حملة لطرده من المدينة، حيث تشن طائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضربات جوية على مواقعه في المدينة، إضافة لضربات ومعارك الجيش النظامي المدعوم من روسيا.
سيريانيوز