أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف, يوم الأربعاء, أن هناك وضعا خطيرا في سوريا يعاني منه السكان في المناطق التي يوجد فيها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وقال كوناشينكوف في تصريحات نشرتها وسائل إعلامية, أن وضع سكان الرقة يمثل "كارثة إنسانية في حين يصر من يدعون أنهم حرروا المدينة بقيادة الولايات المتحدة على عدم الاعتراف بهذا".
وأضاف كوناشينكوف أن "القصف الجوي من قبل طيران التحالف أدى لهدم نحو 80 بالمئة من الأبنية وما زالت وزارتا الخارجية والدفاع الأمريكيتان تعلنان أنهما لم تبحثا حتى برنامج تعمير البنية التحتية ".
وكانت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) المدعومة من واشنطن سيطرت على مدينة الرقة، في تشرين الأول الماضي، بعد معارك ضد تنظيم "داعش" الذي غادرها مخلفًا الألغام والعبوات الناسفة.
وحذرت منظمة الأمم المتحدة، مؤخرا، سكان الرقة من العودة إليها بسبب مخلفات الحرب التي تركها التنظيم، مشيرةً إلى أن ما بين 50 إلى 70 شخصًا يموتون أسبوعيًا إثر ذلك.
وأشار كوناشينكوف إلى أنه وبعد "تصريحات صاخبة بشأن تحرير هذه المناطق من تنظيم داعش تحولت إلى ما يطلق عليه اسم ثقوب سوداء حيث يعتبر الوضع فيها مبهما تماما سواء كان ذلك للحكومة السورية أو للمراقبين الدوليين ".
وتقع قاعدة التنف جنوب سوريا، ويوجد فيها القاعدة الأمريكية ، حيث تجري فيها عمليات تدريب وتجهيز قوات معارضة سورية.
وتتواجد قوات أمريكية في شمال سوريا أيضاً مهمتها تقديم الدعم العسكري و السياسي لمقاتلي المعارضة ومقاتلين أكراد تابعين لقوات سوريا الديمقراطية في معاركهم ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
وترفض الحكومة السورية عمليات التحالف ضد "داعش" بسوريا, وتصف تدخله بأنه "غير شرعي", كما توجه اتهامات متكررة له بارتكابه مجازر بحق المدنيين خلال عملياته ومحاربة من يكافح الارهاب وتدمير البنى التحتية .
ويواجه التحالف اتهامات من قبل منظمات دولية باستهداف المدنيين والبنى التحتية خلال عملياته ضد "داعش" في سوريا.
ولفت كوناشينكوف إلى أن هناك وضعاً صعباً أيضاً في معسكر الركبان على الحدود السورية الأردنية حيث يتم احتجاز نحو 60 ألف مهجر وسط ظروف سيئة للغاية.
وكانت موسكو, اقترحت يوم الاثنين, تنظيم ممرات إنسانية في منطقة التنف ومخيم الركبان، بالقرب من الحدود السورية الأردنية، لتمكين نازحين سوريين متواجدين هناك من العودة إلى منازلهم.
ويأوي مخيم الركبان نحو 60 ألف امرأة وطفل من الرقة ودير الزور، ويقع في منطقة آمنة بالقرب من القاعدة الأميركية في التنف.
سيريانيوز