يصادف في مثل هذا اليوم 20 تشرين الأول ذكرى ولادة مؤسس الديانة البهائية محمد علي رضا الشيرازي، عام 1819.
ولد الشيرازي في بلدة شيراز جنوب ايران، من عائلة من التجار من الطبقة المتوسطة، تعلم مبادئ الدين والقراءة والكتابة باللغة الفارسيّة، واشتغل بكتب الصوفية والرياضة الروحانية وممارسة الأعمال الباطنية المتعبة.
ودعا الشيرازي، الذي لقب نفسه بالباب، منذ عام 1844، للديانة البهائية، وبشر بأن رسولا سيأتي قريبا من الله.
أثار انتشار الدين البهائي بتلك السرعة مخاوف الحكومة الإيرانية والسلطات الدينية هناك، وقامت مناوشات عديدة بين الحكومة والبهائيين الذين قاموا للدفاع عن انفسهم بعد ان تعرضوا للقتل والاذى والتعذيب.
وفي النهاية قامت الحكومة بإعدام الشيرازي في سنة 1850 ، بعد أن سجنته في قلاع أذربيجان لعدة سنوات.
و البهائية هي إحدى الديانات التوحيدية والتي تؤكد في مبدأها الأساسي على الوحدة الروحية للجنس البشري، وترتكز على 3 أعمدة تشكل أساس تعاليم هذه الديانة، وحدانية الله، أن هناك إله واحد فقط وهو الله الذي هو مصدر كل الخلق؛ وحدة الدين، أن جميع الديانات الكبرى لديها نفس المصدر الروحي، وتأتي من نفس الإله، ووحدة الإنسانية، أن جميع البشر قد خلقوا متساوين، إلى جانب الوحدة في التنوع، حيث يتم النظر إلى التنوع العرقي والثقافي كونه جدير بالتقدير والقبول.
وفقا لتعاليم الدين البهائي، فإن الغرض من حياة الإنسان هو أن تتعلم كيفية معرفة ومحبة الله من خلال وسائل مثل الصلاة وممارسة التأمل الباطني و خدمة الإنسانية.
ويبلغ عدد معتنقي الديانة البهائية حاليا نحو 6 ملايين يتوزعون في كافة أنحاء العالم.
سيريانيوز