الاخبار السياسية

الغاء جلسة مجلس الأمن حول سوريا...وموسكو تحمل واشنطن المسؤولية

17.09.2016 | 10:45

أعلن المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين, ليل الجمعة, أن جلسة مجلس الأمن الدولي حول سوريا التي كان مقررا عقدها الجمعة 16 أيلول ألغيت على خلفية"رفض واشنطن نشر تفاصيل اتفاق الهدنة".

ونقلت وكالات انباء عن تشوركين قوله, في تصريحات للصحفيين, إنه "يستبعد توصل مجلس الأمن لقرار يدعم الاتفاق الروسي الأمريكي بخصوص الهدنة لإحجام واشنطن عن نشره."

واشار تشوركين الى انه " تم الغاء الاجتماع الذي دعي له أعضاء مجلس الأمن لأن الولايات المتحدة الأمريكية ليست مستعدة لإطلاع أعضاء المجلس على وثائق الاتفاق وكشف تفاصيلها".

وأوضح تشوركين أن اجتماع فريق الدعم الدولي لسوريا سيعقد في نيويورك يوم 20 أيلول الجاري، كما أشار إلى لقاء مرتقب لوزيري خارجية روسيا سيرغي لافروف والولايات المتحدة جون كيري في إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وفي سياق متصل, اعتبرت المتحدثة باسم وزارةالخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ان  إخفاء واشنطن للاتفاق الروسي الأمريكي حول سوريا يصب في "صالح من تعتبرهم معارضة معتدلة".

وكانت نيوزيلندا, التي ترأس مجلس الأمن في أيلول, أعلنت تأجيل الجلسة حول سوريا، بناء على مبادرة من الولايات المتحدة وروسيا.

من جانبه برر ممثل بعثة أمريكا لدى الأمم المتحدة رفض بلاده إطلاع مجلس الأمن على تفاصيل الاتفاق الروسي الأمريكي بشأن الهدنة في سوريا بقوله، إن  "من شأن ذلك أن يؤثرعلى إيصال المساعدات الإنسانية".

ورفضت الولايات المتحدة الأمريكية, في وقت سابق من يوم الجمعة, طلب حلفائها الاطلاع على تفاصيل الاتفاق بينها وبين روسيا بخصوص الوضع السوري مبررة هذا التكتم بوجود بنود حساسة, كما رفضت التعاون مع موسكو عسكريا في سوريا ما لم يسمح النظام السوري بوصول المساعدات الانسانية الى المدن المحاصرة ولا سيما مدينة حلب.

وطالبت فرنسا الولايات المتحدة الأمريكية يوم الخميس، باطلاعها على تفاصيل الاتفاق مع روسيا حول وقف اطلاق النار في سوريا، معللة ذلك بتجنب حدوث "لبس".

و تشدد روسيا مرارا على نشر الاتفاق الروسي الأمريكي حول إحلال الهدنة بسوريا ومحاربة الإرهاب والتسوية السياسية من أجل منع أي تفسير خاطئ للاتفاق، الأمر الذي لم تعلق عليه واشنطن.

ويعاني الاتفاق الروسي الأمريكي حول سوريا من تعثر في التنفيذ بعدة نقاط، وتحديداً إيصال المساعدات الى مناطق محاصرة في حلب،  فضلاً عن  تبادل الاتهامات بين الروس والامريكيان حول محاولة "التنصل" من تنفيذ التزاماتهما بموجب الاتفاق.

 ودخلت الهدنة في سوريا, حيز التنفيذ, اعتبارا من يوم الاثنين الماضي اول ايام عيد الاضحى, بموجب الاتفاق الروسي – الامريكي,   الا انها واجهت بعض الخروقات, حيث تبادلت القوات النظامية ومصادر معارضة, الاتهامات بخصوص "خرق نظام الهدنة".

ودخلت حزمة الاتفاقات الروسية الأمريكية حول إحلال الهدنة في سوريا حيز التنفيذ، الاثنين, اذ انه بموجب هذه الاتفاقات، تستمر الهدنة 48 ساعة، على أن يتم تمديدها خمسة أيام أخرى, وتشمل المرحلة التالية البدء بالتنسيق التام بين أمريكا وروسيا في قتال تنظيم "داعش" وجبهة فتح الشام , وذلك بالتزامن مع تعليق نشاط الطيران السوري فيها.


سيريانيوز