وسط الكثير من المحاولات الفردية والدراسات التي تبحث عن جذور العنف والإرهاب, حمل مسؤول مصري خلال محاضرة في كلية الإعلام بجامعة القاهرة تحت عنوان "الإعلام وثقافة العنف" البرنامج الكرتوني الأكثر جماهيرية منذ سنوات "توم وجيري" بالإضافة إلى ألعاب الفيديو مسؤولية انتشار الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط.
وقال السفير صلاح عبد الصادق رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية في المحاضرة التي نشرت عبر "يوتيوب" للتواصل الاجتماعي إن "الأطفال الذين نشأوا على متابعة توم وجيري، وألعاب الفيديو يصبح العنف والقتل عندهم عادياً بل ممتعاً".
وأضاف عبد الصادق أن "أفلام العنف هي الأكثر تحقيقاً للإيرادات في السينمات المصرية، ما يعبّر عن حالة الميل للعنف، التي أصبحت تسيطر على المجتمع بسبب توم وجيري".
وأثارت المحاضرة ردود فعل مختلفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الخبرية متهمين السفير عبد الصادق بالسطحية في تناول ظاهرة العنف والإرهاب، والبعد عن أسباب حقيقية كانتشار الفساد والظلم والنظم الشمولية الاستبدادية، وغياب الديموقراطية الحقيقية في المنطقة، ما اعتبره الكثير من الباحثين الجادين سبباً لانتشار العنف والإرهاب وليس توم وجيري.
يذكر أن مسلسل كرتون tom وJerry يتكون من مائة وواحد وستين حلقة، وتم انتاجه منذ العام 1940، وهو رسوم متحركة كرتونية، ولكن في شكل كوميدي ظريف وجميل، فيه الكثير من الأضواء التأثيرية، والإثارة والمرح والتسلية، أبطاله الفأر Jerry والقط tom، وحاز على جوائز الأوسكار عام 1984.
سيريانيوز