"لا سبيل أن أترك هذا البلد ، عليكم أن تحملوني قسراً إذا أردتم إخراجي"
توماس ويبر أمام قلعة دمشق
نشرت وكالة "أسوشيتد برس" لقاءا مع "توماس ويبر" والذي يحب أن يسمي نفسه "آخر رجل أميركي من أصول غير سورية موجود في دمشق" .
وكان توماس ذو الــ71 عاما والذي يعمل مدرساً للغة الإنجليزية في المدرسة الفرنسية "شارل ديغول" في دمشق وأمضى أكثر من أربعين عاماً في سوريا ، قد رفض مغادرة سوريا عام 2012 عندما أجلت السفارة التشيكية والتي كانت تقوم بأعمال السفارة الأمريكية أنذاك الرعايا الأمريكيين من سوريا بعد إغلاق سفارتهم.
يقول "توماس" المولود في مدينة نيويورك أنه وبعد أن فشل في التخرج من كلية طب الأسنان انتقل إلى كاليفورنيا وهناك عرض عليه أحدهم السفر إلى سوريا ليعمل كمدرس علوم في أكاديمية أميريكية خاصة فوافق وسافر إلى دمشق التي وصلها عام 1975.
ويضيف أنه ومنذ ذلك الوقت وهو يعيش في سوريا وقد اعتنق الدين الإسلامي وتزوج من امرأة سورية أنجب منها ثلاثة أبناء ولديه حاليا 11 حفيدا يعيشون في مناطق مختلفة من العالم ، ورغم ملامحه الغربية من طول القامة والشعر الفضي إلا أن توماس يقول أنه وأثناء مروره من الحواجز الأمنية المنتشرة في دمشق لا يتعرض لأي مضايقات بل إن عناصر الأمن يبتسمون في وجهه.
ويستدرك توماس بقوله "السوريون من أروع الشعوب في العالم و لا سبيل أن أترك هذا البلد ، عليكم أن تحملوني قسراً إذا أردتم إخراجي" ونظرا للظروف الأمنية فإني أتفقد سيارتي مرتين يوميا قبل أن أستخدمها خوفا من وجود المتفجرات وأقودها وأنا منتبه لكل ما يجري حولي.
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت قد سحبت سفيرها "روبرت فورد" وجميع دبلوماسييها من دمشق في العام 2012 وذلك عقب استخدام روسيا والصين لحق الفيتو لمنع صدور قرار عربي غربي للأزمة السورية ينص على تنحي الرئيس السوري بشار الأسد وتكليف نائبه فاروق الشرع لتشكيل حكومة وحدة وطنية تضمن انتقال البلاد إلى المرحلة الديموقراطية.
TAG: دمشق، أميركا،