الاخبار السياسية

واشنطن تقول إنه يتعين على موسكو مواصلة ضغطها على دمشق حفاظا على الهدنة

08.06.2016 | 11:07

قال المتحدث باسم الإدارة الأمريكية جوش إيرنست، يوم الأربعاء، إن على موسكو مواصلة ضغطها على دمشق حفاظا على الهدنة وضمان الانتقال السياسي في سوريا.

وأوضح إيرنست في بيان صحفي أن "محاولة ضمان الانتقال السياسي في سوريا من مصلحة روسيا نفسها، لكن السؤال هو ما الذي تكون القيادة الروسية "على استعداد لفعله" مستخدمة نفوذها للمساعدة على تشكيل حكومة سورية جديدة".

وأشار إيرنست إلى نية واشنطن حض موسكو على القيام "بخطوات لا بد منها"، مع أن القرار بهذا الشأن "يعود في نهاية المطاف، إلى الرئيس بوتين".

ونوه إيرنست أن الأسابيع الأخيرة تشهد "سلوكا مثيرا للقلق يرمي إلى انتهاك الهدنة (في سوريا)"، وتصر الولايات المتحدة على أن تلتزم موسكو "بتعهداتها باستخدام نفوذها كي يلتزم نظام الأسد بوقف إطلاق النار".

وتشهد "الهدنة" الشاملة في سوريا , والتي دخلت حيز التنفيذ اعتبارا من 27 شباط الماضي, بعد أن توصلت موسكو وواشنطن إلى الاتفاق بشأنها, تراجعا كبيرا", في ظل تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية ، حيث تتبادل الأطراف اتهامات بالمسؤولية عن وقوع خروقات مستمرة.

من جانبه قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر، أن "واشنطن لا تزال على قناعة أن النظام السوري يواصل توجيه ضربات إلى المعارضة المسلحة تحت ستار محاربة تنظيمي داعش وجبهة النصرة".

وكانت واشنطن طالبت، بناء على طلب روسي، مؤخرا فصائل المعارضة السورية بفصل قواتها وإبعادها عن مسلحي "جبهة النصرة"، وتحديداً في منطقة حلب، وذلك للحفاظ على اتفاق وقف الأعمال القتالية.

وودعت روسيا، مؤخرا، الولايات المتحدة الأمريكية إلى تنفيذ ضربات جوية مشتركة ضد من وصفتهم بـ"الارهابيين" والفصائل المعارضة التي لا تنضم للهدنة، اضافة الى إقناع فصائل المعارضة السورية بالانضمام إلى الهدنة قبل 25 الشهر الماضي، مضيفة أنها تحتفظ بحق توجيه ضربات أحادية لتلك الفصائل مالم تنضم للهدنة مع حلول ذلك التاريخ.

 ويتفق المجتمع الدولي على تصنيف تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" كمنظمات إرهابية، في حين لا زال الخلاف بين موسكو وواشنطن على تصنيف بقية الفصائل المسلحة التي تقاتل في سوريا، حيث كان متوقعا صدور قائمة سوداء بتلك التنظيمات قبيل انطلاق مفاوضات جنيف، إلا أن البلدين لم تتوصلا إلى اتفاق بهذا الشأن.

سيريانيوز