جدير بالذكر

في ذكرى وفاته.. المفكر السوري عبدالرحمن الكواكبي المناهض للحكم العثماني

15.06.2021 | 00:32

يصادف في مثل هذا اليوم 14 حزيران ذكرى وفاة  المفكر والعلامة السوري عبدالرحمن الكواكبي، الذي يعد أحد رواد النهضة العربية ومفكريها في القرن التاسع عشر، وأحد مؤسسي الفكر القومي العربي.

ولد الكواكبي عام 1855 في مدينة حلب ، والده هو أحمد بهائي بن محمد بن مسعود الكواكبي، والدته عفيفة بنت مسعود آل نقيب وهي ابنة مفتي أنطاكية في سوريا.

درس الكواكبي الشريعة والأدب وعلوم الطبيعة والرياضة في المدرسة الكواكبية التي تتبع نهج الشريعة في علومها، وكان يشرف عليها ويدرّس فيها والده مع نفر من كبار العلماء في حلب.

طور معلوماته وثقافته حيث اطلع على كنوز المكتبة الكواكبية التي تحتوي مخطوطات قديمة وحديثة، كما اطلع على علوم السياسة والمجتمع والتاريخ والفلسفة وغيرها من العلوم.

كان محباَ للكتابة وللصحافة ، واهتم بهذا المجال وكانت كتاباته ترتكز على موضوع الاستبداد السياسي ومحاربته له، عين محرراً في جريدة الفرات التي كانت تصدر في حلب، وعرف بمقالاته التي تفضح فساد الولاة.

واصدر الكواكبي صحيفتي "الشهباء" و "الاعتدال"، لكن تم تعطيلهما لان السلطة لم تتحمل جرأة الكواكبي في النقد ، فاتجه الى دراسة الحقوق حتى برع فيها، وعيّن عضواً في لجنتي المالية والمعارف العمومية في حلب، والأشغال العامة (النافعة) ثم عضواً فخرياً في لجنة امتحان المحامين للمدينة.

تقلد الكواكبي عدة مناصب في ولاية حلب فبعد أن عين عضواً فخرياً في لجنتي المعارف والمالية، عين مديراً رسمياً لمطبعة الولاية ورئيساً فخرياً للجنة الاشغال العامة في حلب وحقق في عهده الكثير من المشاريع الهامة التي أفاد بها حلب والمناطق التابعة لها وفي 1892 عين رئيساً لبلدية حلب.

استمر الكواكبي بالكتابة ضد السلطة التي كانت في نظره تمثل الاستبداد، ولكن عندما تعرض لمضايقات كثيرة من السلطة العثمانية في حلب، سافر الى آسيا: الهند والصين وسواحل شرق آسيا وسواحل أفريقيا وإلى مصر حيث لم تكن تحت السيطرة المباشرة للسلطان عبد الحميد، وذاع صيته في مصر وتتلمذ على يديه الكثيرون.

ألف العديد من الكتب منها "طبائع الاستبداد" و"أم القرى" كما ألف "العظمة لله" و"صحائف قريش"، له الكثير من المخطوطات والكتب والمذكرات التي طبعت.

توفي في القاهرة متأثراً بسم دس له في فنجان القهوة عام 1902 ودفن عند جبل المقطم.

سيريانيوز


TAG: