الاخبار السياسية

المقداد: محاولات تركية للتواصل مع دمشق.. والمناطق المحتلة ستعود لسيطرة الدولة

19.05.2022 | 11:48

كشف وزير الخارجية فيصل المقداد عن محاولات تركية للتحاور مع دمشق التي رفضت التواصل إلا بشروط، مشيراَ إلى أن تواجد القوات الامريكية والتركية في الأراضي السورية سينتهي، وستعود "المناطق المحتلة" لسيطرة الدولة.


استمع الى الاخبار مع نضال معلوف..


وأوضح المقداد في مقابلة مع القناة السورية، أن تركيا سعت للتواصل مع دمشق عبر "بعض الاصدقاء"، لكن دمشق ترفض التحاور مع تركيا إلا عند تنفيذ شروط وهي الانسحاب الكامل من الأراضي السورية والتوقف عن دعم التنظيمات المسلحة ووقف محاولاتها اللاإنسانية بوقف تدفق مياه نهر الفرات.

 وكانت وزارة الخارجية السورية نقت مؤخراَ وجود أي اتصالات مع تركيا لأن "نظامها ارهابي ويدعم الإرهاب وينشره في المنطقة".

وتتهم السلطات السورية الحكومة التركية بتمويل ودعم "الإرهاب"، كما تصف تواجد القوات التركية على الأراضي السورية بقوات "احتلال".

وانقطعت العلاقات التركية- السورية منذ بدء الازمة في سوريا عام 2011، وأعلنت أنقرة دعمها فصائل المعارضة في الشمال السوري في مواجهة النظام الذي طالبت برحيله.

وتسيطر القوات التركية على مساحات واسعة من المناطق في شمال سوريا، عقب حملات عسكرية شنتها بالتعاون مع فصائل المعارضة المسلحة، ضد تنظيم "داعش" والقوات الكردية، لابعاد هذه التنظيمات عن حدود أنقرة وإنشاء "منطقة آمنة" بهدف توطين حوالي مليوني لاجئ  سوري فيها.

كما كشف المقداد عن اتصالات بين دمشق وعدد من الدول الأوروبية بعضها غير معلن، حيث توجد سفارات مفتوحة من أكثر من 6 دول من الاتحاد الأوروبي، وهناك من يأت لسوريا بشكل مباشر أو غير مباشر "تحت غطاء المساعدات الإنسانية".

وعن الدول العربية، بين المقداد انه يوجد تواصل غير معلن بين دمشق والدول العربية ماعدا دولة واحدة أو اثنتين، لكن المشكلة هي أن الولايات المتحدة "تحاول إعاقة الاتصالات بالتهديد وبسحب التمويل ومعاقبة الوزراء".

وشهدت الفترة الاخيرة تحركات عربية نحو دمشق وتحسناَ ملحوظاَ في العلاقات بعد انقطاعها لسنوات، فيما تجري مناقشات بشأن امكانية عودة سوريا إلى الجامعة العربية بعد جميد عضويتها في الجامعة عام 2011، عقب أشهر على اندلاع الأزمة السورية.

واشار المقداد  إلى أن "قسد" يجب ان تعلم أن القوات الأمريكية لن تبقى في الأراضي السورية وستتخلى عنها.

وحدد المقداد أولويات الدولة المتمثلة بـ"رفض التدخل بشؤونها الداخلية ودعم القضية الفلسطينية والعمل على تحرير الأراضي العربية المحتلة".

ولفت المقداد إلى أن دعم الولايات المتحدة الامريكية للتنظيمات الإرهابية في سوريا تسبب بـ"تدمير الإمكانيات الاقتصادية السورية ونهب ثروات البلاد من قطن ونفط وقمح وآثار".

وحول رفض الاتحاد الأوروبي المساهمة في اعادة اعمار سوريا ورفع العقوبات عن البلاد، الا بحال تطبيق قرار مجلس الأمن 2254، اعتبر المقداد أن مؤسسات الاتحاد الأوروبي "لا تتمتع بالمصداقية وارتضت لنفسها أن تكون تابعاً ومنفذاً للسياسات الأمريكية".

وأضاف ان السوريين وحدهم هم من يقرروا مستقبل بلادهم بأنفسهم دون أي "تدخل خارجي".

يشار إلى أن مجلس الاتحاد الأوروبي أصدر بياناَ مؤخراَ  رفض من خلاله التطبيع او رفع العقوبات مع دمشق أو إعادة الإعمار حتى ينخرط النظام السوري في "عملية انتقال سياسي".

 سيريانيوز


TAG: