اعتبر أمين سر الهيئة السياسية لـ"الائتلاف الوطني" المعارض أنس العبدة, يوم الخميس, إن "مجازر روسيا والنظام ضد المدنيين" لاسيما ما وقع اليوم في حمورية بغوطة دمشق؛ "تشكل عائقاً صلباً أمام أي أفق للحل السياسي، وتكشف عن مراوغة النظام وحلفائه في قبول مبدأ التفاوض والحل السياسي".
وجاء موقف العبدة خلال اجتماع الهيئة السياسية للائتلاف لمناقشة مسار مؤتمر الرياض بمشاركة ممثلي الائتلاف في الهيئة العليا للتفاوض، إذ تم بحث قرار مجلس الأمن الأخير رقم "2254" حول خطة السلام في سوريا.
وطالبت الهيئة السياسية للائتلاف مجلس الأمن بإجراءات عملية وفورية لـ"ردع طيران النظام وروسيا عن استهداف المدنيين".
وقالت مصادر معارضة في وقت سابق يوم الخميس, إن عشرات الضحايا سقطوا إثر قصف جوي روسي طال الأبنية السكنية في مدينة حمورية بريف دمشق.
وكان المنسق العام لـ"الهيئة العليا" للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض رياض حجاب قال ,يوم الثلاثاء, إن الوقت غير مناسب للشروع في أي عملية تفاوضية بشأن سوريا في ظل ”تصعيد القصف الممنهج من طرف النظام وحلفائه“.
واتهمت منظمة العفو الدولية, يوم الثلاثاء الماضي, روسيا بشن غارات في سوريا تسببت في مقتل مئات المدنيين وإلحاق أضرار جسيمة بمناطق سكنية, مشيرة إلى إن لديها دلائل على استخدام الجنود الروس للذخيرة العنقودية, وذلك بعد يوم واحد من إعلان منظمة “هيومن رايتس ووتش” أنها وثقت استخدام روسيا والنظام السوري "القنابل العنقودية" في عملياتهم العسكرية, في وقت اعتبرت موسكو أن هذه التقارير "منحازة" ولا "أساس لها".
وتبنى مجلس الأمن بالإجماع في 18 كانون الأول الجاري قراراً دولياً حول خطة لإحلال السلام في سوريا, تدعو لبدء المفاوضات بين النظام والمعارضة مطلع الشهر القادم, واجراء انتخابات تحت مظلة اممية، وتأييد وقف إطلاق النار بالتزامن مع المفاوضات , ووضع تنفيذ مقررات اجتماع فيينا الأخير حول سورية تحت اشراف اممي ما يجعل بنودها واجبة التنفيذ ومن بينها تشكيل حكومة وحدة وطنية بصلاحيات واسعة .
يشار إلى إن الرياض استضافت مؤخرا اجتماعا ضم ممثلين عن التيارات المختلفة في المعارضة السورية وفصائل مقاتلة, إذ نص بيانه الختامي على تشكيل وفد مفاوض تحت اسم "الهيئة العليا للتفاوض" مع الحكومة السورية, وطالب بضرورة مغادرة الرئيس بشار الأسد سدة الحكم في بداية فترة انتقالية.
سيريانيوز