الأخبار المحلية
وفاة المعارض السوري رياض الترك عن عمر ناهز 93 عاما في باريس
توفي المعارض السوري رياض الترك الاثنين في العاصمة الفرنسية باريس عن عمر ناهز 93 عاما.
ونقلت وكالة الانباء الفرنسية (ا ف ب) عن ابنته خزامى الترك قولها "الوالد توفي وهو مطمئن وراضٍ عن كل شي عمله، وكان محاطا بأحفاده وابنتيه"، مضيفة "أشعر بأن الكثير من السوريين يشعرون بالحزن عليه. لكن مثلما قال في كثير من الأحيان، بقية الشباب السوريين والسوريات سوف يكملون المشوار أكيد".
ورياض الترك من أشد المعارضين للسلطات السورية، أمضى أكثر من 17 عاما في السجن في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد، قبل أن يسجن مرة أخرى عام 2001 على يد الرئيس الحالي بشار الأسد، حيث حكم عليه بالسجن لمدة عامين ونصف عام، لكن أطلِق سراحه في تشرين الثاني 2002 لأسباب صحية، ولقب بـ "مانديلا سورية".
شغل لسنوات طويلة منصب رئيس الحزب الشيوعي السوري (المكتب السياسي) الذي حظرته السلطات السورية وأعيدت تسميته في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين بحزب الشعب الديمقراطي السوري.
وكان أيضا أحد الموقّعين على "إعلان دمشق"، وهو بيان تبنّته جماعات معارضة سوريّة عام 2005 يطالب بـ "تغيير ديمقراطي وجذري" في البلاد.
بعد بدء الحرب عام 2011، قدّم الترك المتحدّر من حمص دعمه للحركة الاحتجاجيّة، السلميّة آنذاك، وكذلك لـ "المجلس الوطني السوري"، وهو هيئة تأسست في صيف العام 2011 في اسطنبول لجمع قوى المعارضة.
حصل الترك على الحماية الفرنسية بموجب قانون "اللجوء الدستوري" الذي يُمنح لمن يناضلون من أجل الحرية (الصحافيون والفنانون والمثقفون، إلخ).
سيريانيوز