هل نجح سامر فوز في انهاء عهد "نادي الشرق" العريق ؟
تهدم الجزء الخلفي من نادي الشرق العريق وفق ما اكده لنا اهالي يسكنون بجوار البناء الواقع في منطقة ابو رمانة وسط دمشق.
وقالت سيدة من سكان الحي ذاته في تسجيل صوتي حصلت سيريانيوز على نسخة منه ، بانهم سمعوا فجأة يوم الاربعاء صوت "هدير" وشعروا بارتجاج في المنزل قبل ان يكتشفوا بان الجزء الخلفي من النادي بجوارهم قد تهدم .
ونادي الشرق احد المعالم الشهيرة والعريقة في دمشق وله مكانة خاصة في قلب الدمشقيين انتقلت ملكيته لسامر فوز بصفقة بلغت 12 مليون دولار بعد ان اشتراه من مالكه السابق "موفق القداح" العام الماضي ،بحسب ما سربت مصادر في اتحاد غرف السياحة السورية.
وكان القداح بدوره قد اشتراه من مالكه خالد حبوباتي قبل بداية الازمة السورية.
وقال مصدر ذو صلة رفض الكشف عن اسمه لسيريانيوز بان ملاّك النادي "القداح" و "حبوباتي" حاولا قبلاً ان يحصلا على اذن لهدم النادي واقامة بناء برجي مكانه الا انهما فشلا في الحصول على الموافقات اللازمة.
وتابع المصدر بان المالك الجديد "فوز" حاول ايضا اخذ الموافقة على الطلب ذاته ولم يتمكن من ذلك.
وبحسب المصدر فان فوز استطاع الحصول على رخصة اقامة اعمال تعديل وترميم او انشاء كراج اسفل النادي المؤلف من طابق واحد وسطح ، "ليتمكن من اجراء اعمال حفر تضرب اساسات النادي وتؤدي الى سقوطه" ، ليكمل "فوز" المشروع ويصبح الحصول على ترخيص بناء برجي حينه ممكناً ، .. وهذا ما حدث بالفعل.
ولم يتسنَ لسيريانيوز التأكد فيما اذا كان النادي قد خرج بالفعل من الخدمة جراء تهدم الجزء الخلفي منه ، حيث ان اهالي في المنطقة نقلوا بان واجهة النادي ما زالت قائمة حتى لحظة اعداد هذا التقرير.
ويعد سامر فوز من رجال الاعمال الذين بدأوا يفرضون حضوراً طاغياً على الساحة السورية في السنوات الاخيرة ، وقام بشراء الكثير من العقارات والاماكن الحساسة في العاصمة دمشق ، وكان قد اشترى قبلاً حصة الوليد بن طلال في فندق "فورسيزن" دمشق بحسب تقارير اعلامية.
وبحسب المصدر فان سامر فوز وبعض رجال الاعمال مثل وسيم القطان وابو علي خضر ، هم جيل جديد من رجال الاعمال انضم الى الـ "واجهة" الاقتصادية للنظام السوري التي يسيطر من خلالها على كل مفاصل الاقتصاد السوري وتحتكر كل الاستثمارات الكبيرة فيه.
سيريانيوز