الاخبار السياسية
مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يندد بالحملة العسكرية على الغوطة الشرقية
ندد مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين, يوم الأربعاء, بما قال انها "حملة إبادة وحشية" ضد المدنيين المحاصرين في الغوطة الشرقية في سوريا.
وقال الأمير زيد في بيان, نشرته وكالة (رويترز) ان "القانون الإنساني الدولي صيغ بإحكام لوقف مثل هذه الأوضاع التي يذبح فيها المدنيون بشكل جماعي من أجل تنفيذ أهداف سياسية وعسكرية ".
وجاء ذلك عقب ساعات على ابداء الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "قلقه العميق" من تصاعد العنف في غوطة دمشق الشرقية ، وسط أنباء عن سقوط عدد كبير من القتلى في دمشق وغوطتها خلال اليومين الأخيرين.
وبرزت ردود افعال دولية تركزت حول القلق من تصاعد العمف في الغوطة , فيما دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى اقامة هدنة انسانية بالمنطقة, في وقت حذر الموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا من امكانية ان تصبح الغوطة "حلباً ثالثة" بسبب تصاعد العنف.
كما طالبت اللجنة الدولية للصليب الاحمر, بالسماح من اجل دخول فرقها الى الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق وايصال مساعدات انسانية اليها, متوقعة ازدياد الوضع سوءا بسبب تصاعد عمليات القتال في المنطقة, فيما دعت الى وقف استهداف المدنيين بالعاصمة دمشق بقذائف الهاون.
وتواصل قوات الجيش النظامي, عمليات القصف الجوي والصاروخي والمدفعي في الغوطة الشرقية بريف دمشق محققةً تقدماً, فيما أدت عمليات القصف إلى مقتل وجرح العشرات في قرى وبلدات غوطة دمشق, مع وصول ارتال عسكرية كبيرة تضم آليات ثقيلة وشاحنات تحمل دبابات وراجمات صواريخ توجهت إلى محيط الغوطة الشرقية استعدادا لبدء هجوم كبير في المنطقة.
وتخضع بلدات الغوطة, التي تعاني من الحصار منذ العام 2012, لسيطرة عدة فصائل معارضة أبرزها "جيش الإسلام", "فيلق الرحمن", طوال معظم فترات الصراع .
وتتواصل المفاوضات في مجلس الأمن الدولي حول مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما في سوريا للسماح بتسليم مساعدات إنسانية عاجلة وبإجراء عمليات إجلاء طبي.
سيريانيوز