الاخبار السياسية
دي ميستورا يعلن استعداده للمشاركة في اعداد اتفاقات لوقف اطلاق النار في سوريا
أبدى المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا خلال مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الأربعاء، استعداده للمساهمة في إعداد اتفاقات بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة حول وقف القتال وإطلاق الحوار في أنقرة.
وأوضحت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها، أن المكالمة شهدت مواصلة تبادل الآراء حول الجهود الجماعية لإطلاق عملية سياسية فعالة لتسوية الأزمة السورية.
وتابع البيان ان "دي ميستورا ايد نتائج لقاءات وزراء الخارجية والدفاع من روسيا وإيران وتركيا في موسكو، يوم 20 كانون الأول، وأكد استعداد الأمم المتحدة للمساهمة في تطبيق تلك النتائج، بما في ذلك إعداد اتفاقات بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة حول وقف الأعمال القتالية وإجراء مفاوضات في أستانا".
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, أعلن يوم الثلاثاء, ان أطراف اللقاء الثلاثي بين موسكو وطهران وأنقرة توصلوا لاتفاق على عدة أمور تخص تسوية الأزمة السورية, من بينها الاستعداد لوضع اتفاق بين السلطات السورية والمعارضة والسورية.
واتفق لافروف ودي ميستورا على مواصلة الاتصالات حول المسائل المتعلقة بتنفيذ الاتفاقات الروسية التركية الإيرانية المذكورة.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أكد في زقت سابق من يوم الأربعاء، ان اتفاق وقف اطلاق النار في سوريا قد يدخل التنفيذ في أي لحظة، في حين قال الكرملين انه لا يمكنه التعليق على مقل هذه الأنباء.
وأشار لافروف إلى موقف المشاركين في لقاء موسكو يوم 20 كانون الأول من أهمية المفاوضات السورية المرتقبة في أستانا بالنسبة لجهود تفعيل الحوار السوري الشامل لتسوية الأزمة بالوسائل السياسية على أساس القرار رقم 2254 لمجلس الأمن الدولي.
وفي حال نجاح وقف إطلاق النار، سيبدأ النظام السوري والمعارضة مفاوضات سياسية في أستانا الكازاخستانية تحت إشراف تركيا وروسيا، حيث سبق ورحبت كازاخستان باستضافة محادثات متعددة الأطراف حول الأزمة في سوريا، بعد أن تم اقتراح عاصمتها استانة كمنصة جديدة للمفاوضات السورية.
كما نوه خلال المكالمة إلى تصرفات بعض الموظفين في الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، فيما يخص نشرهم معلومات كاذبة حول الوضع الإنساني بحلب السورية، واستغلال معاناة الناس من أجل تأجيج الخطاب المعادي للحكومة في دمشق.
وشدد لافروف على ضرورة وقف تسييس المسائل الإنسانية فورا، مؤكدا على ضرورة انضمام الهيئات المعنية التابعة لأمانة الأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن المحرضين على حملة التسييس هذه، إلى الجهود العملية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى حلب والمناطق السورية الأخرى.
وأعاد إلى الأذهان أن المركز الروسي المعني بمصالحة الأطراف المتنازعة في سوريا يتولى هذه المهمة بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية منذ فترة طويلة.
يشار الى انه تم التوصل لعدة اتفاقات مصالحة في الاونة الأخيرة شملت مناطق بريف دمشق مثل داريا والمعضمية وقدسيا والهامة، اصافة لاتفاق في حي الوعر بحمص.
سيريانيوز