الجعفري: مستعدون لمساعدة منظمة "حظر الكيماوي" للتحقق في هجوم دوما

أعلن مندوب سوريا الدائم لدى الامم المتحدة بشار الجعفري، ليلة الاثنين، عن استعداد النظام السوري لتسهيل وصول بعثة لتقصي الحقائق من منظمة "حظر الاسلحة الكيميائية" الى بلدة دوما بريف دمشق للتحقق من الهجوم الذي وقع فيها.

وأشار الجعفري، في كلمة له خلال جلسة لمجلس الامن، الى ان "سوريا مستعدة لتقديم المساعدة لبعثة تقصي الحقائق من منظمة "حظر الأسلحة الكيميائية" في موقع الحادث في دوما، وعلى الفور في أقرب وقت ممكن، للتحقيق والتحقق من التقارير".

وسبق ان دعا المندوب الروسي، خلال جلسة مجلس الامن، خبراء منظمة حظر الكيميائي للتوجه إلى دمشق للتحقيق في حادثة دوما.

ويأتي ذلك بعد دعوات من قبل انقرة وواشنطن النظام السوري وروسيا بادخال مراقبين ومنظمات دولية الى دوما، عقب التقارير عن الهجوم بالكيماوي الذي استهدف البلدة.

واتهمت مصادر معارضة، يوم السبت، الجيش النظامي باستخدام مواد سامة خلال هجومه على مدينة دوما،  والذي ادى الى مقتل واصابة العشرات بحالات اختناق، في حين نفى النظام هذه الاتهامات، واعتبرها "فبركات"، الأمر الذي أيدته روسيا مؤكدة عدم صحة تلك التقارير.

ولقي الهجوم على مدينة دوما إدانات وغضب دولي واسع ، وسط دعوات إلى فتح تحقيق ومحاسبة مرتكبي الهجوم، حيث هددت واشنطن النظام السوري بدفع "ثمن باهظ"، كما أعلنت لندن عن بحث خيارات للرد على الهجوم،  فيما اعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بدء التحقيق بشأن هجوم محتمل في البلدة.

ويعمل مجلس الأمن على إعداد مشروع قرار بشأن استخدام الكيميائي في سوريا، على خلفية الأنباء حول استهداف بلدة دوما بريف دمشق بمواد سامة السبت الماضي.

وعن الهجوم الاسرائيلي على قاعدة عسكرية بسوريا، اعتبر الجعفري ان "العدوان الإسرائيلي على مطار التيفور ما كان ليتم لولا الدعم اللا محدود والمستمر الذي تقدمه الإدارة الأميركية لاسرائيل".

وأضاف الجعفري ان " الاعتداءات الإسرائيلية المدانة والمتكررة على الأراضي السورية لن تنجح في حماية عملاء  اسرائيل من التنظيمات الارهابية ".

وكانت سوريا حذرت امس الاثنين، من التداعيات الخطيرة لاعتداءات إسرائيل على مطار "تيفور" العسكري في حمص.

وأعلن مصدر عسكري، يوم الاثنين، ان قتلى وجرحى سقطوا نتيجة استهداف إسرائيلي لمطار "التيفور" في حمص بضربات صاروخية، مشيرا إلى أن الدفاعات الجوية للجيش النظامي تصدت للعدوان .

كما اتهم الجيش الروسي إسرائيل بشن ضربات صاروخية على القاعدة العسكرية،عبر المجال الجوي اللبناني.

ولم يصدر الجانب الإسرائيلي حتى الآن أي تعليق رسمي يؤكد أو ينفي دوره في الهجوم.

وشن الطيران الإسرائيلي في الآونة الأخيرة هجمات على أهداف عسكرية منها إيرانية، كانت آخرها في شباط الماضي، في ريف دمشق والمنطقة الوسطى, حيث أعلن النظام أن دفاعاته الجوية ردت على ذلك بإطلاق عدة صواريخ أصابت طائرة إسرائيلية سقطت في شمال إسرائيل.

سيريانيوز