الاخبار السياسية

أردوغان يصف مسؤولين روس اتهما تركيا بشراء نفط من "داعش" بـ "الكذابين" حال عدم تقديم الدليل

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال إلقائه كلمة(المصدر: وسائل إعلام تركية)

26.11.2015 | 12:06

"سنتعامل مع من يخترق أجوائنا كما تعاملنا مع الطائرة الروسية.. وسنواصل دعمنا للمعارضة المعتدلة والتركمان بسوريا"

وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان, يوم الخميس,مسؤولين روس اتهموا بشراء نفط من "تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش) بـ "الكذابين" في حال عدم تقديم الدليل على ذلك واثبات التهم.

وأعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن انزعاجه من اتهام المسؤولين الروس لتركيا,ً قائلاً "هذا عيب لاننا نشتري النفط والغاز من روسيا ذاتها وبدرجة ثانية من ايران, ونستورد الغاز من أذربيجان", مضيفاً أنه إذا "كان لدى المسؤولين الروس دليل على شرائنا النفط من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) فليقدموه, وإن لم يقدموا فهم كذابون".

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال, يوم الأربعاء, أن "إسقاط الطائرة الروسية جاء بعد قصفها لمواقع لداعش, كما انه مرتبط بقصف مصافي ومخازن النفط" للتنظيم, مضيفاً أن "الإرهابيين يستخدمون الأراضي التركية لشن هجمات في سوريا ودول أخرى, وليس سر على أحد انهم يستخدمون الأراضي التركية للتدريب".

واتهم أردوغان دمشق بشراء النفط من "داعش", بقوله "داعش يبيع النفط الخام لدمشق, إن كان لا بد من البحث عن الجهة التي توفر المال والسلاح لداعش فينبغي توجيه الأنظار إلى النظام السوري والدول التي تدعمه".

وسبق أن أعلنت الولايات المتحدة, يوم الأربعاء, فرض عقوبات مالية على شركات وأشخاص عدة في سورية من بينهم وسيط للحكومة السورية قالت، إنهم "سهلوا شراء النفط من تنظيم (داعش)".

وكان مجلس الأمن الدولي أدان، مؤخراً, شراء النفط من الجماعات الإرهابية بالعراق وسوريا، محذرا الجهات التي تشتري النفط من تنظيمي "داعش" و "جبهة النصرة" أنها قد تواجه عقوبات, حيث بسط تنظيم "داعش" سيطرته على عدة مناطق في سوريا والعراق, كما سيطروا على عدد من حقول النفط في تلك المناطق, وبيعة بأسعار زهيدة, في حين أن النفط والمتاجرة بالآثار المسروقة, و المطالبة بمبالغ ضخمة كفدية على المخطوفين لدى داعش, يعتبر من أهم الواردات المالية التي تغذي تنظيم الدولة.

وعن القصف الروسي بسوريا, قال أردوغان "البارحة قمتم بقصف شاحنات المساعدات الإنسانية ونتج عنه مقتل 3 أشخاص وجرح 7 آخرين وأمام هذا المشهد تدّعون بأنكم تحاربون تنظيم (داعش)".

وتابع أردوغان "المعذرة أنتم لاتحاربون (داعش).. تقصفون فقط اخوتنا التركمان في شمال اللاذقية بالتنسيق مع النظام السوري من أجل إخلائها من سكانها".

وبخصوص دعم تركمان سوريا و"المعارضة المعتدلة", جدد أردوغان دعم تركيا لهم, بقوله "أقول مرة أخرى ندعم مجموعات المعارضة المعتدلة وتركمان بايربوجاق (جبل التركمان) الذين يواجهون النظام السوري وسنواصل دعمنا".

وتتعرض مناطق عدة في ريف اللاذقية الخاضعة لسيطرة فصائل معارضة, لقصف "غير مسبوق" مع محاولات تقدم للقوات النظامية, بعد يومين من إسقاط تركيا للطائرة الروسية في المنطقة, بينما بدأت القوات النظامية منذ أكثر من شهر عملية عسكرية في ريف اللاذقية في محاولة للتقدم نحو مناطق سيطرة فصائل المعارضة , ما دفع آلاف المدنيين للنزوح باتجاه الحدود التركية.

وأضاف أردوغان "ألقينا القبض على أكثر من 800 عنصر من عناصر تنظيم (داعش) الإرهابي ومنعنا أكثر من 27 ألف عنصر منهم من دخول تركيا".

وحول إسقاط الطائرة الروسية, هدد أردوغان أنه "سيتم التعامل مع من يخترق الأجواء التركية كما تم التعامل مع الطائرة الروسية".

واشار أردوغان إلى ان "هناك فرق بين خلافنا مع الروس بخصوص القضية السورية وبين تطبيقنا قواعد الاشتباك".

وأضاف أردوغان "لاننوي خلق توترات بالمنطقة ونسعى لإحلال السلام", فلا يوجد أي سبب يدفعنا لاستهداف روسيا التي تربطنا بها علاقات قوية ومتينة ما لم يكن هناك انتهاك لمجالنا الجوي".

وقال أردوغان "لدينا شراكة استراتيجية مع روسيا, وهذا يتطلب التضامن فيما بيننا، وليس تهديد بعضنا البعض".

وتصاعد التوتر السياسي بين موسكو وأنقرة على خلفية إسقاط الثانية لطائرة روسية اخترقت أجوائها, يوم الثلاثاء, الماضي حيث قتلت أحد الطيارين فيما نجا الآخر بعملية مشتركة روسية سورية, تلا ذلك تصعيد عسكري بإعلان روسيا نشر منظومة الدفاع الصاروخي "أس400" في حميميم بسوريا, واستعداد طراد عسكري روسي قبالة سواحل اللاذقية لضرب اي هدف يشكل خطر على القوات الروسية في سوريا. بحسب وزارة الدفاع الروسية.

سيريانيوز