لقي حوالي 100 شخص مصرعهم، يوم الأحد، وتهدمت آلاف المنازل جراء فيضانات وأمطار غزيرة تضرب السودان منذ أسبوعين.
وقالت وكالة الانباء الفرنسية ( ا ف ب) إن الأضرار الأكثر شدة تعرضت لها ولاية كسلا الفقيرة بشرق السودان والمجاورة لإريتريا، حيث نزح آلاف الأشخاص من منازلهم بعد أن خرج نهر القاش عن مجراه لتغمر مياهه قرى يسكنها مزارعون.
وأوضحت الوكالة أن غالبية النازحين يقيمون في أكواخ على مرتفعات، كما أدى الفيضان إلى قطع طريق رئيس يربط شرق السودان بالخرطوم.
وكانت السلطات السودانية، أعلنت في وقت سابق، أن منسوب مياه النيل الأزرق مرتفع من حدود السودان مع إثيوبيا بعد تواصل هطول الأمطار الغزيرة هناك.
وأعلن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالسودان "أوشا"، الأربعاء، أن أكثر الولايات تأثرا في السودان هي كسلا وسنار وجنوب كردفان وغرب كردفان وشمال دارفور.
وتابع أن 122 ألف شخص تأثروا بالأمطار الغزيرة في مختلف أرجاء البلاد، كما تهدم 13 ألف منزل.
ويجري النيل الأزرق حتى الخرطوم ليلتقي بالنيل الأبيض ويشكلان معا نهر النيل الذي يكمل طريقه باتجاه مصر قبل أن ينتهي في البحر المتوسط.
وكانت وكالات الأمم المتحدة حذرت من مخاطر فيضانات بالسودان في الفترة الواقعة بين تموز وتشرين الثاني المقبل.
وسبق أن شهدت السودان فيضانات، في آب 2013، قالت الأمم المتحدة إنها الأسوأ في ربع قرن وتأثر بها عشرات الآلاف وتسببت بمقتل أكثر من 60 شخصا أغلبهم في الخرطوم.
ويعاني السودان من ضعف البنية الأساسية خاصة في مناطق الريف مما يصعب عليه التعامل مع الأمطار الغزيرة والكوارث الطبيعية.
سيريانيوز