الاخبار السياسية
البيت الأبيض: مجلس الأمن سيجدد آلية التحقيق بشان الهجمات الكيماوية في سوريا
أعلن البيت الأبيض, يوم الأربعاء, أن مجلس الأمن الدولي, سيجدد التفويض لآلية التحقيق بقضية استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا, داعية روسيا إلى تغيير مسارها من الآلية المشتركة.
ونقلت وكالات أنباء عن الناطقة باسم البيت الأبيض، سارا ساندرز، قولها إن واشنطن "تحث روسيا على تغيير منهجها قبل انتهاء مدة عمل الآلية المشتركة، نحن نعتقد أنه ينبغي لجميع الدول المسؤولة أن تصوت لتمديد مدة عمل هذه المؤسسة الهامة."
وتم تشكيل فريق التحقيق المشترك, خلال اجتماع لمجلس الامن الدولي في 2015 وجدد تفويض هذه الآلية في 2016, ومن المقرر أن ينتهي التفويض في منتصف تشرين الثاني.
وأشارت إلى أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية توصلت إلى استنتاج، أن "السارين قد استخدم في قرية اللطامنة في حماه في 30 اذار 2017, ولسوء الحظ، هذه الاستنتاجات ليست مفاجأة للولايات المتحدة، لكنها لا تزال تقلق".
وأكدت ساندرز أن "تلك الدول مثل روسيا، التي لا تدعم تجديد التفويض او تحاول طمسه، تدافع عن الرئيس بشار الأسد و عن الإرهابيين، الذين يواصلون استخدام الأسلحة الكيميائية ".
وعقد مجلس الأمن يوم الثلاثاء اجتماعا لمناقشة التقرير بشان الكيماوي في سوريا, وسط جدل بشأنه, حيث تسعى أمريكا وبريطانيا وفرنسا والمانيا لاعتماد مشروع قرار بشان تجديد التحقيق حول الكيماوي, وتحميل الجيش النظامي مسؤولية الهجمات في البلاد، بينما تدعو روسيا لتحقيق مهني موضوعي، يستند إلى الأدلة في تبيان الوقائع وكشف الحقائق.
واستخدمت روسيا, الشهر الماضي, حقّ النقض (الفيتو) في مجلس الامن ضدّ مشروع تجديد ولاية آلية التحقيق بشأن استخدام السلاح الكيميائي بسوريا، ما أدّى إلى إسقاط المشروع.
وقدمت اللجنة الدولية المكلفة بالتحقيق في هجوم خان شيخون تقريرا في 26 تشرين الاول, إلى مجلس الأمن , اتهمت من خلاله القوات السورية بالمسؤولية عن الهجوم الذي تعرضت له البلدة, في حين رفضت الحكومة السورية التقرير, واصفة اياه بانه "تزوير للحقيقة".
وكان عشرات القتلى سقطوا وأصيب آخرين بحالات اختناق، جراء هجمات يرجح أنها كيميائية نفذتها طائرات تابعة للجيش النظامي على بلدة خان شيخون في ريف ادلب بتاريخ 4 نيسان الماضي، في حادثة وصفتها المعارضة بالـ"مجزرة"، حيث حملت عدة دول غربية والولايات المتحدة مسؤولية ما حدث للنظام السوري، الذي نفى بدوره تنفيذ الهجمات، مطالباً بتحقيق دولي محايد.
وانضمت سوريا إلى ميثاق حظر الأسلحة الكيماوية في 2013 بموجب اتفاق روسي أمريكي لتفادي تدخل واشنطن عسكريا في ظل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما, لكن اتهامات عادت وظهرت فيما بعد حول إمكانية احتفاظ النظام بأسلحة كيماوية واستخدامها في بعض المواقع
سيريانيوز