الأخبار المحلية
باستثناء لبنان.. الجامعة العربية تتفق على العمل لتقديم مرتكبي "الاعتداءات الوحشية" بحلب لـ"العدالة الدولية"
الجامعة العربية
اتفقت جامعة الدول العربية, خلال جلسة طارئة, يوم الأربعاء, على العمل من اجل تقديم مرتكبي "الاعتداءات الوحشية" بحق المدنيين في عدة مناطق لاسيما حلب الى "العدالة الدولية", باستثناء لبنان الذي امتنع عن التصويت.
ووصفت الجامعة العربية, في بيان لها, "ممارسات" النظام السوري بحق المدنيين في حلب وريفها وضد المواطنين في كل انحاء سورية بانها "وحشية"، معتبرة "المجازر" التي يقوم بها في حلب وغيرها "انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني".
كما دانت الجامعة ارتكاب "التنظيمات والجماعات الارهابية" كافة، مثل داعش "عمليات وجرائم إرهابية" ضد المدنيين السوريين في حلب وغيرها من المدن .
وتشهد عدة أحياء في مدينة حلب, منذ أكثر من 10 أيام , أحداثا دامية, حيث تعرضت أحياء واقعة تحت سيطرة القوات النظامية لسقوط عشرات القذائف, كما طال قصف جوي عدة مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة, مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى, وسط اتهامات للنظام والطيران الروسي المسؤولية عن ذلك, وسط تزايد "القلق" الدولي بخصوص الهجمات التي تتعرض لها المدينة, فضلا عن دعوات لوقفها.
وشددت الجامعة العربية على " تقديم منظمات الإغاثة الإنسانية العربية والدولية كافة المساعدات الانسانية العاجلة لجميع النازحين واللاجئين السوريين"
ووافقت جميع الدول العربية على القرار, باستثناء لبنان الذي امتنع عن التصويت.
بدوره, قال الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي, في كلمته , ان "الأولوية أمام المجتمع الدولي الآن يجب أن ترتكز على وقف إطلاق النار والعمل على تثبيت الهدنة بين الأطراف السورية كافة، والعمل على تسهيل وصول المساعدات والإغاثات الإنسانية للمتضررين في الأماكن المنكوبة في سوريا".
وتوصلت واشنطن وموسكو لاتفاق " تهدئة" شمالي اللاذقية وضواحي دمشق, دخل حيز التنفيذ , منتصف ليل الجمعة- السبت الماضي, بعد تصعيد في الأعمال القتالية بعدة مناطق لاسيما مدينة حلب, وسط جهود دولية مكثفة من اجل امكانية ضم حلب لمشروع هذه الاتفاق, في وفت تشهد "الهدنة"بسوريا , التي دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, "انهيارا" في ظل تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية ، حيث تتبادل الأطراف اتهامات بالمسؤولية عن وقوع خروقات مستمرة.
وجاء اجتماع الجامعة العربية بعد يوم على اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي, الذي تبنى بالاجماع قرارا يدين الهجمات على العاملين في المجال الطبي والإنساني في المستشفيات بالدول التي تعاني من نزاعات, حيث اعتبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون , خلال الجلسة, ان استهداف المستشفيات في مناطق النزاع "جريمة حرب،" داعيا جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن لإنهاء سفك الدماء في سوريا.
سيريانيوز