الاخبار السياسية
التحالف الدولي: موسكو أبلغتنا عن ضرباتها من ايران ضد جهاديين في سوريا
أعلن التحالف الدولي بقيادة واشنطن، يوم الثلاثاء، أن السلطات الروسية أبلغته مسبقاً بان قاذفاتها ستقلع من قاعدة في إيران لضرب مواقع الجهاديين في سوريا.
وقال المتحدث باسم التحالف الكولونيل كريس غارفر في مؤتمر صحافي عبر الفيديو من بغداد، إن "روسيا أبلغت التحالف".
وأضاف غارفر "لقد أبلغونا أنهم سيعبرون (منطقة يسيطر عليها التحالف)، وسعينا الى التأكد من أمن الطلعات حين عبرت قاذفاتهم المنطقة متجهة إلى أهدافها وحين عادت. هذا الأمر لم يؤثر على العمليات التي يقوم بها التحالف في الوقت نفسه لا في العراق ولا في سوريا".
وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت في بيان اليوم الثلاثاء، إن قاذفات "تي يو-22 ام3" و"اس يو-34" مسلحة أقلعت من مطار همدان في إيران، وقصفت أهدافاً لتنظيمي "داعش" و "جبهة النصرة" الإرهابيين في مناطق حلب ودير الزور وادلب.
وكانت إيران أعلنت موافقتها للمرة الأولى على استخدام روسيا إحدى قواعدها العسكرية لشن هجمات ضد مواقع لمسلحين داخل سوريا، في خطوة غير مسبوقة .
وأوضح غارفر أن وجود الجهاديين يتركز خصوصاً في دير الزور، وليس في حلب أو إدلب.
ولفت المسؤول العسكري الأمريكي، إلى أن عملية الإبلاغ لم تسبق توجيه الضربات بوقت طويل، لكن "ذلك أفسح لنا وقتاً كافياً للتأكد من أمن الطلعات" على حد قوله.
ولم يفصح غارفر ما إذا كانت روسيا طلبت إذناً بالتحليق من سلطات بغداد، كون عبور الأجواء العراقية هو أسرع طريق للتحليق بين إيران وسوريا.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قال يوم الثلاثاء خلال مؤتمر صحفي عقده في بغداد "فتحنا أجواءنا أمام الروس بشروط"، لافتا إلى أن الجانب العراقي لم يتسلم طلبا رسميا من روسيا بمرور أنواع من الصواريخ عبر أجواء البلاد.
وكانت وكالة "انترفاكس" الروسية نقلت عن مصدر عسكري دبلوماسي روسي قوله، أمس الاثنين، إن وزارة الدفاع "وجهت، الأسبوع الماضي، طلبات إلى كل من العراق وإيران لاستخدام مجاليهما الجويين لتحليق الصواريخ المجنحة".
يشار الى ان هناك تنسيقاً عسكرياً بين موسكو وواشنطن فيما يتعلق بالطلعات الجوية في الأجواء السورية، وذلك منعاً لحوادث الطيران بين الجانبين، حيث تقود واشنطن تحالفاً دوليا ضد تنظيم "داعش" يوجه ضربات جوية ضد التنظيم في العراق وسوريا منذ 2014، فيما بدأت موسكو عملية عسكرية ضد "داعش" وجبهة النصرة" في سوريا منذ ايلول 2015.
سيريانيوز