افادت وكالة "انترفاكس" الروسية يوم الاثنين، نقلا عن مصدر في جنيف قوله إن موسكو وواشنطن تدرسان إمكانية شن عملية مشتركة ضد الإرهابيين في حلب بدءا من منتصف أيلول القادم.
وأوضح المصدر القريب من المشاورات الروسية الأمريكية، "يبحث الطرفان إمكانية الشروع في توجيه ضربات منسقة على المسلحين في حلب بدءا من منتصف أيلول تقريبا".
وأوضح المصدر أنه "بحلول هذا الموعد لن يبقى داخل المدينة سوى أولئك الذين يرفضون إلقاء السلاح والخروج من حلب".
ونوه المصدر ان "المسلحين الذين سيبقون في المدينة، ستتم محاصرتهم بغية تصفيتهم".
ولم يوضح المصدر، ما إذا كان من المتوقع مشاركة سلاح الجو السوري في توجيه مثل هذه الغارات.
وتشهد عدة مناطق في حلب وريفها تصعيدا في اعمال القصف والمعارك من أجل السيطرة على حلب ,لاسيما بعدما حققت فصائل معارضة بعض المكاسب في قتالها ضد الجيش النظامي, وسط مناشدات دولية بضرورة وقف القصف والحصار على حلب وباقي المدن السورية
ودعت روسيا الولايات المتحدة الأمريكية في أيار الماضي، إلى تنفيذ ضربات جوية مشتركة ضد"الارهابيين" والفصائل المعارضة التي لا تنضم للهدنة. ووذلك بعدما طالبت واشنطن بناء على طلب روسي، فصائل المعارضة السورية بفصل قواتها وإبعادها عن مسلحي "جبهة النصرة"، وتحديداً في منطقة حلب، وذلك للحفاظ على اتفاق وقف الأعمال القتالية.
من جانب آخر، نقلت وكالة "نوفوستي" عن مصدر في وزارة الخارجية الروسية قوله إن موسكو تأمل في التوصل إلى اتفاق مع واشنطن قريبا في سياق المشاورات على مستوى الخبراء الجارية في جنيف، لكنه أكد أن هذا الاتفاق مرهون بمدى استعداد الجانب الأمريكي للتعاون.
وقال المصدر: "إننا ننطلق من أن اللقاء القادم للخبراء سينعقد خلال الأيام القليلة القادمة، ويتعين على الخبراء أنفسهم أن يتفقوا حول موعد وصيغة المحادثات".
وسبق وأكد البيت الأبيض الشهر الماضي بأن الولايات المتحدة لا تجرى أو تنسق عمليات عسكرية مع روسيا، وذلك بعدما اقترحت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما على روسيا, "شراكة عسكرية جديدة في سوريا", حيث ابدت الاخيرة استعدادها لدراسة هذا المقترح, فيما شكك البنتاغون في امكانية نجاح هذا التعاون.
وتتبادل أمريكا وروسيا الاتهامات حول جدية كل منهما في محاربة الإرهاب وتحديداً في سوريا، حيث تتهم موسكو واشنطن بدعم فصائل معارضة ترتكب انتهاكات للهدنة الشاملة،التي دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي، في حين تواصل واشنطن مطالبة النظام وروسيا بالتوقف عن "ممارسة العنف" وقصف المدن.
سيريانيوز