الاخبار السياسية
الخارجية: التدخل العسكري التركي في عفرين "عدوان " و"احتلال" وسيتم التعامل معه
وصفت وزارة الخارجية والمغتربين, يوم الخميس, التواجد العسكري التركي في منطقة عفرين بريف حلب, دون موافقتها, بانه "عدوان" و "احتلال", وسيتم التعامل معه, داعية السلطات التركية إلى سحب قواتها ووقف الهجمات التي تشنها في سوريا ودعم "التنظيمات الإرهابية".
ونقلت وكالة (سانا) عن الخارجية, في رسالة لأمين عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن, ان "السياسات التركية تستهدف وحدة وسلامة الاراضي السورية, وعلى مجلس الامن وضع حد لاعتداءات النظام التركي على سيادة الجمهورية سوريا ووحدة وسلامة اراضيها".
وكذبت الخارجية تبريرات السلطات التركية بخصوص العمليات العسكرية التي تشنها قواتها بالاستناد إلى "مفهوم الدفاع عن النفس", مشيرة الى ان هذه التبريرات "لم تعد تقنع احدا".
واوضحت الخارجية ان العدوان التركي الجديد ادى الى مقتل وجرح المئات من المدنيين معظمهم من النساء والاطفال فضلا عن نزوح عشرات الالاف من منازلهم وخاصة من مدينة عفرين والقرى المحيطة بها وتدمير البنى التحتية والممتلكات الثقافية والتاريخية ومنها معبد عين دارة الاثري في ريف حلب الشمالي والذي يعود تاريخه الى الالف الاول قبل الميلاد."
ودانت السلطات السورية مؤخرا ماوصفته "بالعدوان" التركي على مدينة عفرين , مطالبة المجتمع الدولي بإدانة هذا العمل واتخاذ الإجراءات الواجبة لوقفه فورا.
وبدأ الجيش التركي عملية عسكرية، في 20 الشهر الماضي، أطلق عليها عملية "غصن الزيتون"، والتي يقول إنها تستهدف المواقع العسكرية لتنظيمي "داعش" و"ب ي د/بي كاكا" في عفرين, الامر الذي اوقع قتلى وجرحى في صفوف الجيش التركي والقوات الكردية.
كما تحدثت مصادر موالية للنظام السوري ووسائل اعلام كردية ان العمليات العسكرية التركية اسفرت عن تدمير جزء واسع من معبد اثري في عفرين.
واعتبرت الخارجية ان "تقاعس مجلس الأمن عن قيامه في منع اعتداءات التحالف الدولي على سوريا, بذريعة الدفاع عن النفسو سمح النظام التركي بأن يستخدم نفس الذريعة لشن عدوانه الجديد على الاراضي السورية".
وبينت الوزارة أن "ادعاء النظام التركي بالتزامه بحل سياسي في سوريا يجافي الواقع, حيث انه لم يتوقف عن دعم الارهاب بسوريا, والسعي لتقويض اي جهد سياسي يرمي إلى حقن دماء الشعب السوري, كما ان ادعاءه الالتزام بوحدة وسلامة سوريا وبأن عمليته العسكرية تهدف للمساهمة في تعزيز هذه المبادىء السياسية باطل, حيث أن تركيا قامت باحلال مجموعة إرهابية أخرى محل “داعش” وهي تقوم بالاعتداء وارتكاب المجازر ضد السكان المدنيين".
وأعلنت تركيا ان عملياتها في عفرين ستنتهي مجرد القضاء على "التنظيمات الارهابية" فيها, لكنها ألمحت وهددت بان عملياتها ستمتد الى منبج وشرق الفرات وادلب, في حين توعدت قوات "قسد" انقرة من امتداد العمليات التركية.
وبرزت ردود افعال دولية تركزت حول القلق من تداعيات شن العملية التركية والدعوات لضبط النفس, فيما عارضت واشنطن ذلك, داعية الى الحد منها, باعتبارها تعرقل جهود مكافحة "داعش" و تسهم في تازم الوضع الانساني في عدة مناطق.
وتخضع منطقة عفرين القريبة من الحدود السورية التركية لسيطرة "وحدات حماية الشعب الكردية"، التي تعتبرها تركيا ذراعاً لحزب العمال الكردستاني المصنف إرهابي.
يشار الى تركيا بدات عملية عسكرية مؤخرا باسم عملية "درع الفرات" في شمال سوريا, حيث ساندت الفصائل المعارضة , في عملياتها, ضد المقاتلين الاكراد وتنظيم "داعش", الامر الذي ادى الى انتزاع عدة قرى وبلدات, فيما وصفت السلطات التركية العمليات التركية بانها عدوان واحتلال وتشكل انتهاكللمواثيق الدولية.
سيريانيوز