أفادت وكالة (سانا) الرسمية، نقلاً عن مصدر عسكري في الجيش النظامي، يوم الأربعاء، أن 128 ألف تمكنوا من الخروج من الغوطة الشرقية في ريف دمشق.
وأضاف المصدر أن "خروج المدنيين تمّ عبر الممرات الإنسانية الآمنة التي خصصها النظام لهم"، مشيراً إلى أن "عملية تأمين خروج المدنيين مستمرة".
وكان أكثر من 500 مدني خرجوا أمس الثلاثاء من الغوطة الشرقية عبر ممر مخيم الوافدين ، الذي تم افتتاحه في الـ 27 من الشهر الماضي، وتم نقلهم إلى مراكز الإقامة المؤقتة بالتعاون مع الهلال الأحمر ومحافظة ريف دمشق .
وغادر آلاف المدنيين مناطق القتال في الغوطة الشرقية عبر معابر آمنة ، متجهين لمناطق خاضعة لسيطرة الجيش النظامي، وذلك منذ بدء الإعلان عن الهدنة الروسية.
وبدأ الجيش النظامي منذ 18 شباط الماضي، حملة عسكرية عنيفة في الغوطة، تمكن خلالها من تشديد الخناق تدريجياً على الفصائل المعارضة بعد تقسيم المنطقة إلى ثلاث جيوب منفصلة، ما دفع بمقاتلي المعارضة إلى القبول بالتفاوض.
وبات الجيش النظامي يسيطر على نحو 90% من مساحة الغوطة الشرقية، بعد حملات عسكرية ومعارك مع انسحاب عدد كبير من مسلحي المعارضة وعوائلهم باتجاه محافظة إدلب .
ولم يتبق في يد المعارضة من الغوطة الشرقية سوى مدينة دوما التي تسيطر عليها جماعة "جيش الإسلام"، حيث لاتزال تجري مفاوضات تسوية بشأن البلدة تقضي بتسليم المسلحين أسلحتهم الثقيلة وإجلائهم من المنطقة.
سيريانيوز
سيريانيوز