الاخبار السياسية
الدفاع الروسية: انتهاء عملية الفصل بين المعارضة المعتدلة والإرهابيين في حلب
أعلنت هيئة الأركان العامة الروسية، يوم الجمعة، عن استكمال عملية فصل المعارضة المعتدلة في شرق حلب عن الإرهابيين
ونقلت وسائل اعلام، عن رئيس إدارة العمليات في الأركان العامة الروسية الفريق سيرغي رودسكوي قوله، إن "عدد مسلحي الفصائل المتشددة في شرق حلب كان يتجاوز 4.5 ألف شخص، وتم إخراجهم من المدينة خلال الساعات الـ24 الماضية، ما يعني استكمال عملية فصل المعارضة المعتدلة عن الإرهابيين".
وذكر رودسكوي أن "قرابة 3500 من مسلحي المعارضة المعتدلة ألقوا سلاحهم واستسلموا، وتم العفو عن 3 آلاف منهم".
وقال رودسكوي إن "الولايات المتحدة كانت ترفض اتخاذ خطوات عملية لفصل المعارضة المعتدلة عن الإرهابيين في حلب بحجج مختلفة"، مشددا على أن "روسيا أنجزت الهمة بنفسها وأخرجت مسلحي "جبهة النصرة" من المدينة".
وأعلن أن "اكتمال عملية إخراج المسلحين من حلب خلق ظروفا لتسوية الأزمة السورية سلميا".
وكان اتفاقاً روسيا امريكيا في ايلول الماضي قضى بقيام واشنطن بالضغط على مجموعات المعارضة السورية للتنصل من التنظيمات الارهابية، الأمر الذي لم يتحقق، وسط اتهامات موسكو لواشنطن بمحاولة التنصل من الالتزام بتنفيذ الاتفاق.
وأضاف رودسكوي "أكدت الأشهر الماضية أن الحكومة السورية مستعدة لفعل كثير من أجل إحلال السلام في أراضي البلاد، وخير دليل على ذلك العفو الذي استفاد منه الآلاف وكذلك خروج فصائل المعارضة المسلحة من عدد من البلدات التي كانت تحاصرها القوات الحكومية".
وأعلن رودسكوي أن الادعاءات التي تزعم سقوط عدد كبير من الضحايا بين المدنيين أثناء تنفيذ عملية استعادة حلب "أكذوبة وقحة".
ونوه "إن حملة إعلامية جديدة تكتسب زخمها حيث يطلق بعض السياسيين في الغرب تصريحات بشأن خسائر فادحة في الأرواح بين المدنيين أثناء عملية استعادة حلب. ووفقا لهم، فإن شوارع المدينة تغطيها الجثث، فيما لا يزال الآلاف من المدنيين يختبؤون في أقبية المنازل. وأما أنا فأستطيع القول بمسؤولية كاملة إن هذه المعلومات أكذوبة وقحة".
وكانت تركيا حملت يوم الخميس, نظام الرئيس بشار الأسد مسؤولية مقتل حوالي ألف مدني خلال الأسبوعين الأخيرين. كما قالت الامم المتحدة انها حصلت على معلومات موثقة ومعتمدة حول حدوث "اعدامات ميدانية" في مدينة حلب, كما واتهمت مصادر معارضة القوات النظامية والعناصر الموالية لها بتنفيذ حملة "اعدامات ميدانية" بحق عشرات المدنيين, بينهم نساء واطفال, في عدة احياء بمدينة حلب الشرقية المحاصرة، الأمر الذي كذبته الخارجية السورية موجهة التهم للمعارضة بتعطيل حياة المدنيين
وأكد رودسكوي أن ممثلين عن الهلال الأحمر الدولي شاركوا، إلى جانب عسكريين سوريين وضباط من المركز الروسي لتنسيق المصالحة، في تفقد أحياء حلب المحررة من المسلحين، مشددا على أن العسكريين الروس يعملون على الأرض في حلب ويتلقون معلومات عما يجري "مباشرة من المصدر الأول، وليس من مواقع التواصل الاجتماعي أو مواقع تابعة للمسلحين".
وذكر أن خبراء إزالة الألغام الروس ينفذون حاليا عملية تطهير منشآت اجتماعية في أحياء حلب الشرقية، مضيفا أن التيار الكهربائي وإمدادات المياه تمت استعادتها في عدد من مناطق المدينة الشرقية فيما لا تزال أعمال الترميم متواصلة.
وفي وقت سابق من الجمعة، أعلن مركز التنسيق الروسي للمصالحة في سوريا (مركز حميميم) انتهاء عمليات إجلاء المسلحين وعائلاتهم من شرق حلب.
وأضاف المركز في بيان، أنه أجلى أكثر من 4.5 ألف مسلح و337 مصابا، مؤكدا "إجلاء أكثر 9.5 ألف شخص".
كما أشار المركز إلى أن الدفعة الأخيرة التي تم إجلاؤها أكدت خروج جميع الراغبين في مغادرة مناطق شرق حلب خلال اليوم الماضي.
وذكرت وكالة "سانا" في وقت سابق إن عمليات إجلاء المسلحين وعائلاتهم من شرق حلب إلى الريف الجنوبي الغربي للمدينة قد توقفت جراء إطلاق النار ومحاولة المسلحين تهريب أسلحة ثقيلة ومختطفين.
وفي نفس السياق نقلت وكالة "فرانس برس" يوم الجمعة، عن مصادر مقربة من الجيش النظامي، أن الأخير قرر تعليق عمليات الإجلاء بعد أن غادر عدد من المسلحين ومعهم رهائن من القوات الموالية للجيش السوري.
كما أكد مسؤول في منظمة الصحة العالمية بحلب أن عمليات الإجلاء توقفت وتم إبلاغ المنظمة والصليب الأحمر والهلال الأحمر بضرورة مغادرة المنطقة مع الحافلات وعربات الإسعاف.
وكانت الوكالة قد ذكرت في وقت سابق عن شهود عيان أنه سُمعت أصوات انفجارات في موقع تغادر منه حافلات الإجلاء في شرق حلب، فيما قال مسؤول منظمة الصحة أن "المستشفيات في غرب حلب "مكدسة" بالمرضى والمصابين.
وكانت الدفاع الروسية عبر مركز حميميم، أكدت في وقت سابق يوم الجمعة انه ستتواصل عملية إجلاء المحاصرين من شرق حلب، والتي بدأت يوم الخميس بموجب اتفاق برعاية روسية تركية.
وكان الاتفاق تعرض لعرقلة في بدايته، حيث كان مقرراً تنفيذه ليل الثلاثاء- الاربعاء، الا انه تم تأجيل بدء التنفيذ حتى صباح الخميس، بعد تبادل اتهامات بارتكاب خروقات للاتفاق.
سيريانيوز