أفادت وكالة (سبوتنيك) الروسية، نقلاً عن مصدر عسكري، يوم الثلاثاء، أن إسقاط الصوايخ الإسرائيلية لمقاتلة سورية أدت إلى مصرع العقيد عمران مرعي ، فيما لا يزال مصير الطيار الآخر مجهولا.
وأضاف المصدر العسكري للوكالة أن الطائرة سقطت قرب "الجيب الداعشي" الذي يحتله مسلحو التنظيم عند المثلث السوري الأردني مع الجولان.
وأكدّ المصدر بأن "الطائرة التي أسقطتها صواريخ باتريوت إسرائيلية لم تدخل أجواء الجولان السوري المحتل على الإطلاق، وتم استهدافها وهي داخل الأراضي السورية".
وأشار المتحدث إلى أن "الطائرة السورية كانت في مهمة قتالية ضد المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" في أقصى جنوب غرب سوريا في حوض اليرموك، غرب درعا", مضيفا أن "إسرائيل تعمدت إسقاط الطائرة أثناء تحليقها فوق "الجيب الداعشي" جنوب سوريا، في مسعى واضح منها لكي يتم أسر الطيارين من قبل مسلحي "داعش" والتفاوض على وقف العملية العسكرية التي تستهدف مناطق سيطرتهم".
وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق الثلاثاء عن إطلاق صاروخ "باتريوت" لاعتراض مقاتلة سورية من طراز "سوخوي"، اخترقت المجال الجوي الإسرائيلي جنوبي هضبة الجولان.
وكان الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفخاي أدرعي، قال في وقت سابق من يوم الثلاثاء، أنه تم "إطلاق صاروخ باتريوت باتجاه طائرة مقاتلة سورية من نوع سوخوي اخترقت المجال الجوي الإسرائيلي في جنوب هضبة الجولان بعمق كيلومترين ومن ثم تم اعتراضها .
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، يوم الاثنين، عن اعتراض المضادات الجوية لقذائف صاروخية تم إطلاقها من سوريا تجاه الأراضي الإسرائيلية عند هضبة الجولان، وإسقاطها داخل الأراضي السورية دون ووقع إصابات أو أضرار في الجانب الإسرائيلي.
وكانت وسائط الدفاعات الجوية السورية، تصدت مساء يوم الأحد، لهجوم صاروخي من طائرات إسرائيلية، على مركز بحوث علمية تابع لوزارة الدفاع في مصياف بريف حماه وسط سوريا، مسببةً أضراراً مادية وإصابة شخصين اثنين بجروح.
ودفعت الأحداث الميدانية في الجنوب السوري والعمليات العسكرية التي شنها الجيش النظامي منذ 19 حزيران لاستعادة جنوب البلاد القريب من إسرائيل، الجيش الإسرائيلي بتعزيزات عسكرية كبيرة لقواته المتواجدة في هضبة الجولان تحسبا لأي تطورات في المنطقة.
ويأتي ذلك ظل توتر على الحدود بين سورية وإسرائيل، حيث شنت إسرائيل في الفترة الأخيرة سلسلة غارات على أهداف ومواقع عسكرية منها ايرانية في مناطق بسوريا، قتل فيها ضباط إيرانيون، كما اعترضت عدداً من الطائرات القادمة من الاراضي السورية، وسط تهديدات من قبل مسؤولين اسرائيليين بالتصدي لأي محاولة لانتهاك حدودها.
سيريانيوز