"جنرالات" الاستخبارات السورية .. بعد تقاعدهم .. معارك فيسبوكية تكشف اسرارا ..
كان كل اسم من اسم هؤلاء قادرا على بث الرعب في أي سوري مهما علا شأنه ومنصبه ، بهجت سليمان وعلي يونس وعلي حيدر ضباط سابقين تفرغوا اليوم لينشئوا ساحة معاركهم الخاصة على الفيسبوك.
وفي سجال بين اللواء المتقاعد بهجت سليمان السفير السوري السابق في الاردن ، و رئيس "الفرع الداخلي" في ادارة المخابرات العامة صاحب النفوذ الكبير في عهد حافظ الاسد وبين "مفكرين" ونشطاء ، كشف الاخير عن سر يتعلق بقائد القوات الخاصة في التسعينيات اللواء "علي حيدر" الذي اقيل من منصبه وقتها في ظروف غامضة.
فقد ذكر سليمان من خلال منشورات متتابعة على صفحته الايام الماضية تأكيد لرواية تقول بان الشاعر المعروف "أدونيس" سبق وأوعز للواء علي حيدر، قائد القوات الخاصة، بطرح ضرورة رحيل حافظ الأسد عن السلطة عام 1994، بعد وفاة ابنه باسل، مما أدى لقيام حافظ باعتقال حيدر وحبسه وإنهاء خدمته العسكرية.
وكان علي حيدر يترأس في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي قوة عسكرية ضاربة معروفة في سوريا باسم "الوحدات الخاصة".
واكد الرواية ايضا دعما لجدل نشأ حول الموضوع اللواء علي يونس الذي كان رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية قبل ان يتقاعد في العام 2012 وذلك عبر صفحته التي اكد على هويتها بهجت سليمان وذكرها كمصدر اكثر من مرة في منشوراته.
وقال يونس إن أدونيس استغل وفاة باسل الأسد، عام 1994، ظناً منه أن وفاة باسل "أضعفت موقف" أبيه، وتحدث في الامر مع علي حيدر - الذي كان شديد التأثر بادونيس - واقنعه بانه حان الوقت ليغادر الاسد السلطة.
وبحسب رواية سليمان التي اكدها يونس فان حيدر قال أمام جمع من الضباط حينها " ذلك الذي يجلس في قصر الروضة .. .. قضى 24 عاما كرئيس وعليه أن يغادر القصر".
وبناءا على هذا التصريح بحسب ضابطا الاستخبارات السابقان فقد تم اعتقال حيدر وحبسه مدة 45 يوماً وإنهاء خدمته العسكرية على الفور ، في ذلك الوقت.
وكانت قد شاعت في تلك الفترة اثر اقالة حيدر رواية تتعلق بانتقاد حيدر لبشار الاسد الذي بدأ الرئيس السابق حافظ الاسد بتهيئته للحكم وقتها بعد وفاة باسل الاسد ، ولم يعرف حينها ان انتقادات حيدر وصلت الى الرئيس الراحل حافظ الاسد.
ويتهم سليمان ويونس الشاعر المنحدر من اصول سورية "احمد اسبر" المعروف بادونيس بان "موقفه مخزي" من الاحداث الاخيرة التي مرت بسوريا ، وينتقده لانه دعا بشار الاسد الى الاستقالة.
ونقلت الصحافة الألمانية في السنوات الاولى للازمة تصريحا لأدونيس يتحدث فيه عن وجوب مغادرة بشار الاسد السلطة. وذكرت صحيفة "الحياة" ايضا في شباط عام 2016، أن أدونيس قال لصحيفة ألمانية ان الأسد انتهى أخلاقياً وعليه الرحيل.
سيريانيوز