الاخبار السياسية

روسيا تجدد موقفها الرافض من تقرير آلية التحقيق في حادثة خان شيخون

11.11.2017 | 13:57

جددت السلطات الروسية, يوم السبت, موقفها الرافض من استنتاجات تقرير بعثة التحقيق في استخدام السلاح الكيماوي بسوريا, والذي تم من خلاله تحميل القوات السورية المسؤولية حول الهجوم بغاز السارين على خان شيخون بادلب.

وأشارت الخارجية الروسية, في بيان, نشرته وكالة (سبونتيك), الى ان موسكو تعتبر تصريحات رئيس بعثة التحقيق في استخدام الكيميائي بسوريا "غير مقبولة", إذ أن روسيا "لم تحاول فرض استنتاجاتها على البعثة".

وأعلن رئيس الآلية المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية للتحقيق بالهجمات الكيميائية في سوريا, إدمون موليت, يوم الأربعاء, أن بعثة التحقيق تعرضت خلال عملها لضغوطات من ممثلي دول أعضاء بمجلس الأمن الدولي.

وأضافت الوزارة أن استنتاجات تقرير بعثة التحقيق في استخدام الكيميائي بسوريا حول مسؤولية دمشق المزعومة عن استخدام السارين "لا أساس لها".

ودافعت الخارجية الروسية عن الاستنتاجات التي توصل اليها الخبراء الروس حول حادثة خان شيخون، مؤكدة أنها "موضوعية", خلافاً لما جاء في تقرير بعثة التحقيق في استخدام الكيميائي بسوريا.

وعقد مجلس الأمن يوم الثلاثاء اجتماعا لمناقشة التقرير بشان الكيماوي في سوريا, وسط  جدل بشأنه, حيث تسعى أمريكا وبريطانيا وفرنسا لاعتماد مشروع قرار بشان تجديد التحقيق حول الكيماوي, وتحميل الجيش النظامي مسؤولية الهجمات في البلاد، بينما تدعو روسيا لتحقيق مهني موضوعي، يستند إلى الأدلة في تبيان الوقائع وكشف الحقائق.

واستخدمت روسيا, الشهر الماضي, حقّ النقض (الفيتو) في مجلس الامن ضدّ مشروع تجديد ولاية آلية التحقيق بشأن استخدام السلاح الكيميائي بسوريا، ما أدّى إلى إسقاط المشروع.

واتهم تقرير للجنة الأممية الخاصة للتحقيق في انتهاك حقوق الإنسان في سوريا، نشر في تشرين الاول الماضي , الحكومة السورية والجيش بارتكاب انتهاكات واستخدام غاز السارين في خان شيخون وإدلب وغاز الكلورين في إدلب وحماة والغوطة الشرقية .

وقالت اللجنة الخاصة بالتحقيق في انتهاك حقوق الإنسان في سوريا إنها توصلت إلى استنتاجاتها على أساس شهود عيان، فضلا عن دراسة صور الأقمار الاصطناعية وصور القذائف التي تم التقاطها بعد الهجوم في خان شيخون.

وقدمت روسيا، تحليلاً للتقرير, معتبرة ان جودته كانت "منخفضة جدا", حيث جرى التحقيق عن بعد في مكاتب نيويورك ولاهاي، وعلى أراضي إحدى الدول المجاورة لسوريا, واشارت الى ان التقرير يتضمن تناقضات وعيوب وثغرات

وسقط عشرات القتلى وأصيب آخرين بحالات اختناق، جراء هجمات يرجح أنها كيميائية نفذتها طائرات تابعة للجيش النظامي على بلدة خان شيخون في ريف ادلب بتاريخ 4 نيسان الماضي، في حادثة وصفتها المعارضة بالـ"مجزرة"، حيث حملت عدة دول غربية والولايات المتحدة مسؤولية ما حدث للنظام السوري، الذي نفى بدوره تنفيذ الهجمات، مطالباً بتحقيق دولي محايد.

 

سيريانيوز


TAG: