دعوة أممية للتحقيق في قصف على مخيم بريف إدلب .. وأمريكا والاتحاد الأوروبي ينددان

دعت الأمم المتحدة, يوم الجمعة, إلى اجراء تحقيق مستقل في الغارة الجوية التي استهدفت مخيما للنازحين في ريف ادلب, امس. وسط ادانة امريكية واوروبية بالقصف الذي أدى الى سقوط عشرات الضحايا.

 

دعت الأمم المتحدة, يوم الجمعة, إلى اجراء تحقيق مستقل في الغارة الجوية التي استهدفت مخيما للنازحين في ريف ادلب, امس. وسط ادانة امريكية واوروبية بالقصف الذي أدى الى سقوط عشرات الضحايا.

ودعا نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ ستيفن أوبراين إلى إجراء تحقيق مستقل في الغارة الجوية التي استهدفت مخيما للنازحين في محافظة ريف إدلب.

ونقلت وسائل إعلام عن أوبراين قوله "إذا ثبت أن هذا الهجوم استهدف المنشأة المدنية عمدا فيجب تصنيفه  كجريمة حرب"، داعيا "على الفور إلى إجراء التحقيق المستقل وغير المنحاز في هذا الحادث المروع".

وسقط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح بينهم نساء وأطفال، يوم أمس الخميس, جراء قصف جوي استهدف مخيم للنازحين قرب بلدة سرمدا بريف ادلب والخاضعة بغالبيتها لسيطرة "جبهة النصرة", في حادثة وصفتها مصادر معارضة بـ "المجزرة المروعة", متهمة القوات النظامية بارتكابها.

من جانبه ندد البيت الأبيض, يوم  الخميس, بالضربة الجوية على مخيم النازحين، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست في مؤتمر صحفي يومي "لا يوجد أي عذر مقبول لتنفيذ ضربة جوية ضد مدنيين أبرياء فروا مرة بالفعل من منازلهم هربا من العنف".

وأضاف ارنست "هؤلاء الأفراد في أسوأ وضع يمكن تصوره ولا مبرر للقيام بعمل عسكري يستهدفهم".

من جهته دان المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر الغارة على مخيم النازحين، من دون الإشارة إلى المسؤولين عنها، وقال "لا يوجد أي مبرر للهجمات على المدنيين في سوريا، وخاصة عندما يجري استهداف مخيم النازحين لا يوجد لدينا مراقبون في مكان الحادث، وبذلك سنجمع المعلومات التي يمكن أن تدل على من يتحمل المسؤولية عن الهجوم". وأضاف تونر "لقد رأينا اتهامات تقول إن هذه الغارة قامت بها القوات الحكومية السورية، لكن قبل توجيه الاتهام إلى أحد ما، علينا أن نحصل على الإثباتات في ذلك".

كما وصف الاتحاد الأوروبي قصف المخيم بالأمر "غير المقبول"، معتبراً أنه يمثل "انتهاكًا خطيرًا للقانون الإنساني الدولي".

جاء ذلك في بيان مشترك صدر, يوم الجمعة, عن الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، والمفوض الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، كريستوس ستايليانيدس.

وقال البيان إن "مثل هذه الهجمات تؤكد على الحاجة العاجلة للمفاوضات الهادفة إلى إنهاء الحرب الأهلية"، مضيفًا أن الوقت حان ليتحرك المجتمع الدولي بشكل مشترك، ويُرغم الأطراف على استئناف المفاوضات".

وأشار البيان الأوروبي في هذا الصدد إلى أن "الأنباء الواردة بخصوص الهجوم، تظهر أن الناس الأكثر ضعفًا، لا يزالون أول ضحايا النزاعات"، مشدداً على أن المخيمات "يجب أن لا تكون هدفًا للعنف، وإنما ملجأ للحماية من النزاعات".

وطالب البيان جميع أطرف النزاع، بحماية المدنيين، وعدم استهداف البنية التحيتة المدنية كالمدارس والمنشآت الصحية، كما أكد على أهمية إيصال المساعدات الإنسانية دون شروط، إلى من هم أكثر احتياجًا.

ويشار الى أن المخيم كان يأوي, بحسب منظمة حقوقية وناشطين, عائلات فرت من المعارك في منطقة حلب المجاورة.

ويشار الى أن حلب شهدت مؤخرا هدوءا نسبيا تنفيذاً لاتفاق "تهدئة" مدته 48 ساعة، توصلت إليه روسيا والولايات المتحدة سابقاً وتم توسيعه ليشمل حلب، التي شهدت أكثر من عشرة أيام دامية.

وتشهد "الهدنة" الشاملة في سوريا , والتي دخلت حيز التنفيذ اعتبارا من 27 شباط الماضي, بعد أن توصلت موسكو وواشنطن إلى الاتفاق بشأنها, تراجعا كبيرا", في ظل تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية ، حيث تتبادل الأطراف اتهامات بالمسؤولية عن وقوع خروقات مستمرة.

 

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close