الاخبار السياسية
المعارضة السورية تقدم لروسيا مسودة مقترحات بشأن جنوب سوريا
قدمت المعارضة السورية مسودة تتضمن مقترحات، وذلك خلال مفاوضات أجريت مع الجانب الروسي، بشأن الوضع في منطقة جنوب سوريا، والتي تشهد عمليات عسكرية وأعمال قصف.
وتضمنت مسودة المقترحات، حصلت عليها وكالة (الأناضول)، اقتراح المعارضة على روسيا وقف "الأعمال القتالية" جنوبي سوريا، مقابل "السماح لمؤسسات الدولة المدنية للعمل مجددا في المناطق التي تسيطر عليها".
واشترطت المعارضة لتطبيق المقترح "تعهد موسكو بضمان عدم دخول القوات النظامية إلى مناطقها".
وبحسب المسودة، تتولى "إدارة مدنية شؤون معبر نصيب الحدودي السوري مع الأردن، وتتكفل الشرطة العسكرية الروسية بالتعاون مع مقاتلي المعارضة بحمايته".
كما اقترحت المعارضة" تسليم سلاحها الثقيل تدريجيا، وفتح الطرق والممرات التجارية بين مناطقها تلك التي تسيطر عليها قوات النظام."
وطالبت المسودة "بتسريع الإفراج عن معتقلي المعارضة في سجون النظام، وضمان تسوية أوضاع المنشقين عن قوات الأخير دون تعرضهم للمحاكمة والاعتقال".
وبدأت، يوم الثلاثاء، جولة جديدة من المفاوضات بين المعارضة السورية وعسكريين روس بشأن التوصل لاتفاق مصالحة حول الوضع بجنوب سوريا، حيث قال المتحدث باسم المعارضة في المنطقة الجنوبية إبراهيم الجباوي ان الاتفاق الذي يجري التفاوض حوله، يشمل إلقاء عناصر المعارضة أسلحتهم والموافقة على "تسوية أوضاعهم" ودخول الشرطة العسكرية الروسية إليها.
وكان المتحدث باسم المعارضة السورية ابراهيم الجباوي قال، مساء يوم السبت، ان اجتماعا عقدته المعارضة مع الجانب الروسي في جنوب سوريا للتفاوض على اتفاق سلام مع النظام انتهى بالفشل، بعد رفض مطالب موسكو بالاستسلام.
وبدأ الجيش النظامي عملياته العسكرية منذ نحو اسبوعين ضد المسلحين الرافضين للمصالحة، حيث تمكن من استعادة السيطرة على العديد من البلدات، بعد موافقة العديد من المسلحين في عدد من البلدات الدخول باتفاق مصالحة .
ويحظى الجنوب السوري في الوقت الحالي باهتمام دولي مكثف، عقب الأنباء عن استقدام الجيش النظامي منذ أسابيع تعزيزات عسكرية إلى مناطق سيطرته، لشن عملية عسكرية، في حال فشلت المفاوضات.
وقام الأردن بجهود وساطة لاستئناف المفاوضات بين المعارضة السورية ومفاوضين روس، من اجل التوصل لاتفاق سلام بشأن الوضع بالجنوب السوري، وسط تحذيرات دولية من كارثة انسانية ، عقب فرار الالاف من المدنيين من منازلهم هربا من العنف.
ويخضع الجنوب السوري لاتفاق خفض التوتر المبرم بين الدول الضامنة( تركيا وروسيا وإيران) في تموز 2017، بالعاصمة الكازاخستانية أستانا.
سيريانيوز