اختتمت أعمال الدورة العاشرة للجنة الحكومية السورية الروسية المشتركة للتعاون الاقتصادي التجاري والعلمي الفني, الثلاثاء, بالتوقيع خلال الجلسة العامة على البروتوكول النهائي من قبل الجانبين السوري والروسي.
ونقلت وكالة (سانا) الرسمية, عن وزير الخارجية وليد المعلم ,قوله في افتتاح الجلسة العامة أن "الجمهورية العربية السورية قيادة وحكومة وشعبا تنظر بكل تقدير إلى المواقف المبدئية الصادقة والدعم الكبير الذي قدمته روسيا الاتحادية بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين في معركتنا المشتركة النبيلة ضد مجموعات الإرهاب التكفيري ".
وأضاف المعلم "إننا نقترب في التعاون معكم ومع بقية حلفائنا من الانتصار النهائي ومن الطبيعي أن نخوض معا معركة بناء الاقتصاد السوري وأستطيع أن أؤكد أنه في محصلة أعمال اللجنة المشتركة استطعنا التوصل إلى بناء قاعدة استراتيجية للبناء الاقتصادي بيننا لأن الهدف هو تحقيق الأمن والرفاه للشعب السوري وأن يشعر المواطن في روسيا الاتحادية بأن الأعمال التي قامت بها روسيا في سوريا هي مجزية أيضا ".
وتابع "لست قلقا من سرعة تنفيذ ما اتفقنا عليه وكلما أسرعت الشركات الروسية في تنفيذ التزاماتها تمكن الاقتصاد السوري من التعافي وشعرتم بالاطمئنان بأن استثماراتكم في الاقتصاد السوري مجزية ".
وأوضح المعلم أنه "تم الاتفاق على متابعة تنفيذ هذه الاتفاقيات", منوها "بالجهود التي بذلها الوفدان الروسي والسوري لتحضير هذه الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبروتوكول النهائي لأعمال الدورة العاشرة للجنة".
من جانبه, قال نائب رئيس الحكومة الروسية ديمتري روغوزين في افتتاح الجلسة أن "الشركات الروسية ستباشر عملها في إعادة إعمار سوريا بعد أن تم التوصل بصورة إيجابية إلى اتفاقات محددة حول المسائل المطروحة على جدول أعمال الدورة العاشرة للجنة وخصوصا في مجال التسهيلات الجمركية وتبادل البضائع والسلع بين سورية وروسيا ".
وعُقد في وقت سابق من يوم الثلاثاء, لقاء ثنائى بين رئيس الجانب السوري في اللجنة المشتركة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم ورئيس الجانب الروسي نائب رئيس الحكومة دميتري روغوزين.
كما عقدت جلسة على المستوى الوزاري للدورة العاشرة للجنة الحكومية السورية الروسية المشتركة برئاسة المعلم وروغوزين, شارك فيها عدد من النواب والوزراء الروس.
وكشف المدير التنفيذي لمجلس الأعمال الروسي- السوري, لؤي يوسف أن الجانبين وقعا خلال هذه الدورة بعض الاتفاقيات والبروتوكولات لزيادة حجم التبادل التجاري بين دمشق وموسكو، وفتح الباب لجذب الاستثمارات، وتسهيل إجراءات حصول رجال الأعمال السوريين على تأشيرة دخول سنوية لعدة سفرات.
وبحسب, المدير التنفيذي فإن أهم نتائج اجتماع اللجنة توقيع اتفاق لتنظيم منتدى وملتقى لرجال الأعمال الروس والسوريين في موسكو خلال كانون الثاني المقبل، ودعوة نحو ١٢٠ شركة من خيرة الشركات السورية والروسية، إضافة إلى عدد من الوزراء المعنيين من البلدين.
وبدأ فريق الخبراء الفنيين السوريين والروس منذ يومين أعماله في منتجع سوتشي على ساحل البحر الأسود ضمن إطار الدورة العاشرة للجنة الحكومية المشتركة للتعاون الاقتصادي التجاري والعلمي والتقني بين سوريا وروسيا.
ويشار إلى أنه سبق و أعلنت السلطات السورية الشهر الجاري, أن سوريا ترحب بمبادرات الدول والجهات التي لم تنخرط بالعدوان عليها والتي تتخذ نهجاً واضحاً وصريحاً ضد الإرهاب للمساهمة في رفد جهودها بإعادة الإعمار.
سيريانيوز