أعلنت القيادة العامة للجيش النظامي، يوم الأحد، أن وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة تمكنت من السيطرة على مطار أبو الضهور العسكري في ريف ادلب الجنوبي الشرقي.
وقالت القيادة في بيان ان "استعادة السيطرة على مطار أبو الضهور جاءت بعد تحرير 300 بلدة وقرية في أرياف حماة وإدلب وحلب وحصار تنظيم (داعش) الإرهابي في المنطقة الواقعة بين خناصر وأبو الضهور والسعن والحمرة وتأمين طريق رئيسي ثان بين حماة وحلب إضافة إلى طريق خناصر".
وتمكن الجيش النظامي والقوات الرديفة في 13 كانون الثاني الجاري، من بسط سيطرتهم على الطريق الواصل بين خناصر- تل الضمان - جبل الاربعين في ريف حلب الجنوبي بعد سيطرتهم على القرى المتموضعة على جانبي الطريق.
وأضافت قيادة الجيش إن "الأعمال القتالية لوحدات الجيش في منطقة أبو الضهور أدت إلى تدمير وحدات النخبة من التنظيمات الإرهابية لما يسمى تنظيم جبهة النصرة والفصائل المرتبطة به ".
ومن جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، عن سيطرة الجيش النظامي على مطار أبو الضهور بالكامل، مبينة ان "قوات تابعة للجيش النظامي بقيادة العميد سهيل الحسن، التقت على طريق حماة حلب بوحدات أخرى من الجيش في منطقة خربة الغجر ورسم الحرمل، وأطبقت بذلك الحصار على مجموعة كبيرة من عناصر التنظيم الإرهابي في الجزء الشرقي من محافظة إدلب".
وذكرت الدفاع الروسية أنه "ونتيجة للعمليات الهجومية، أجبرت القوات النظامية مسلحي النصرة على الفرار من أراضي مطار أبو الضهور الذي كان تحت سيطرة المسلحين منذ أيلول 2015".
ووصل الجيش النظامي يوم السبت الى مطار ابو الضهور العسكري بعد إحكامه السيطرة على عدد من القرى والتلال الاستراتيجية, منها الجعكية وحميدية شداد والحميدية.
وتشن القوات النظامية هجوما عسكريا متزامنا من ثلاثة محاور في ريف حماة الشرقي وإدلب الجنوبي وحلب الجنوبي، بغية التوغّل في ريف إدلب للوصول إلى مطار أبو الظهور العسكري الاستراتيجي.
يشار إلى ان مطار أبو الضهور العسكري، ثاني أكبر قاعدة بعد مطار تفتناز العسكري، ويمتد على مساحة تقدر بـ 16 كيلومتراً مربعاً في ريف ادلب الجنوبي الشرقي، وله موقع جغرافي هام، حيث يتوسط ثلاث محافظات هي حماة، وحلب، وادلب، كما يعتبر مدخلاً إلى البادية من جهة الشرق.
وتتيح السيطرة على مطار أبو الظهور، توسيع منطقة الأمان حول محافظة حماة، وحماية مدينة حلب من جهة الجنوب، فضلا عن انه يبعد عن مدينة سراقب معقل المعارضة بريف ادلب حوالي 23 كلم، وبالتالي إمكانية فتح الطريق وفك الحصار عن الفوعة وكفريا.
سيريانيوز