الأخبار المحلية

بوتين: سوريا تحتاج دستور جديد ..والأسد ارتكب "العديد من الأخطاء"

12.01.2016 | 10:09

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن سوريا تحتاج إلى البدء في العمل على صياغة دستور جديد كخطوة أولى للتسوية السياسية, إلا انه اقر بأن العملية ستكون "صعبة ومعقدة", فيما أشار إلى أن الرئيس بشار الأسد ارتكب "العديد من الأخطاء" خلال الأزمة السورية, محملا المسؤولية عن معاناة المدنيين بـ "الدرجة الأولى" لـ "المجموعات المسلحة وداعميها".

وأوضح بوتين, في مقابلة مع صحيفة (بيلد) الألمانية، جرت في الخامس من الشهر الجاري, "أعتقد أنه من الضروري التحرك باتجاه إصلاح دستوري في سوريا, أنها عملية معقدة بالطبع. وبعد ذلك ينبغي على سوريا على أساس الدستور الجديد أن تجري انتخابات رئاسية وبرلمانية جديدة."

ومن المقرر عقد مفاوضات جنيف3 بين وفدي الحكومة والمعارضات السورية, بهدف الوصول لمرحلة سياسية تنهي الصراع الدائر في البلاد منذ 5 سنوات, وذلك بناءا على القرار الذي أصدره مجلس الأمن صدق فيه على خريطة طريق لعملية سلام في سوريا والذي ينص في احد بنوده على بدء مفاوضات في سوريا في كانون الثاني.

وأشار بوتين إلى أن "الأسد ارتكب العديد من الأخطاء خلال الصراع , لكن الأزمة وصلت إلى حجمها الراهن نتيجة الدعم الخارجي المتمثل بالتدفق الكبير للمال والسلاح والمقاتلين.

وحمل بوتين المسؤولية عن معاناة المدنيين بالدرجة الأولى "للمجموعات المسلحة وداعميها", أما الأسد فهو الذي "يحارب الذين وصلوا إلى أراضي بلاده حاملين السلاح".

وحول إمكانية توفير ملجأ للأسد إن فشل في الانتخابات، لفت بوتين إلى أن "بحث هذا الأمر سابق لأوانه ، لكن لابد أولا من تمكين الشعب السوري من الإعراب عن موقفه"، مضيفا "لو تجري هذه العملية بطريقة ديموقراطية فقد لا يكون الأسد بحاجة إلى مغادرة بلاده، سواء كان رئيسا أو لم يكن".

وتبدي روسيا موافقة على إجراء انتقال سياسي في سوريا إلا أنها لا تفترض رحيلا موجبا للأسد بمقتضاه، معتبرة موضوع رحيله أمر يقرره الشعب السوري.

وعن دعم المعارضة ضد "الدولة الإسلامية" (داعش), قال بوتين إن "الجيش الروسي يدعم تحركات أطراف في المعارضة المسلحة التي تحارب داعش وينسق تحركاته معها ,علاوة على مساعدة الأسد".

وكانت هيئة الأركان الروسية أعلنت, يوم الاثنين, ان "عدد كتائب المعارضة المسلحة الجاهزة للانضمام إلى محاربة الإرهاب قد ازداد", مبينة أن الطائرات الروسية في سوريا تدعم حاليا 11 فصيلا من المعارضة.

وتواجه روسيا اتهامات من قبل أطياف من المعارضة السورية وعدة دول ومنظمات حقوقية باستهداف طيرانها مواقع للمعارضة المعتدلة ومناطق مدنية في عدة مناطق سورية, الأمر الذي تنفيه موسكو, مؤكدة أنها تستهدف "جماعات متطرفة" منها داعش, وجماعات ”ارهابية“ أخرى تحددها مع الجانب السوري.

وحول الخلاف بين السعودية وإيران بشأن إعدام الرياض لرجل دين شيعي , اعتبر بوتين أن "الأزمة في العلاقات بين الدولتين ستعمل على تعقيد التوصل للسلام في سوريا".

وقطعت السعودية العلاقات الدبلوماسية مع إيران على خلفية هجمات تعرضت لها سفارتها في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد الإيرانية, وذلك ضمن احتجاجات لإيرانيين، ضد إعدام السعودية 47 شخصا، من بينهم رجل دين شيعي بارز, قالت إنهم أدينوا بتهم "تتعلق بالإرهاب", فيما اعتبرت طهران أن القرار "لا يمكن أن يغطي على خطأ إعدام نمر النمر".

ويعد كل من السعودية وإيران من الأطراف المهمة المؤثرة في الوضع السوري، وتتزايد المخاوف الدولية من تأثير الخلاف بينهما على مفاوضات جنيف المزمع عقدها في 25 من الشهر الحالي، ويشارك كل من النظام والمعارضة فيها.

سيريانيوز
 


TAG: