الجعفري: نرفض محاولة اردوغان تبرير عدوانه على سورية تحت أي ذريعة

قال مندوب سورية الدائم في مجلس الامن بشار الجعفري يوم الخميس ان العدوان التركي على سورية ينتهك قرارات مجلس الامن الدولي وتفاهمات استانا ومخرجات مؤتمر سوتشي معبرا عن رفض بلاه محاولة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان تبرير اعماله العدوانية تحت أي ذريعة.

وقال الجعفري في كلمة له في مجلس الامن ليل الخميس ان "سورية تدين بأشد العبارات العدوان التركي على أراضيها ورفضها بشكل قاطع محاولة نظام أردوغان تبرير أعماله العدوانية تحت أي ذريعة".

واضاف الجعفري أن "النظام التركي عمد إلى تضمين رسالته الموجهة إلى مجلس الأمن جملة أكاذيب لا تنطلي على أحد لتبرير عدوانه كزعمه بأن الهدف منه هو تيسير عودة المهجرين والحفاظ على وحدة أراضي الجمهورية العربية السورية ومكافحة الإرهاب لا بل إنه أطلق على المنطقة التي يعمل على احتلالها اسم "المنطقة الآمنة" في تأكيد على تفاقم حالة الانفصام التي يعاني منها حيث كان أطلق قبل سنوات شعار "صفر مشاكل" مع جيرانه وانتهى به الحال إلى صفر مبادئ وصفر أصدقاء وصفر حسن جوار مع جيرانه كافة".

وأشار الجعفري إلى أن "العدوان التركي أسفر عن احتلال أراض سورية واستشهاد وإصابة مئات المدنيين ونزوح مئات الآلاف ووقوع أضرار كبيرة بالبنى التحتية"، لافتا الى أن "تحسين الوضع الإنساني في سوريا يقتضي الالتزام التام باحترام سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها من خلال التصدي للتدخلات السياسية والعسكرية والاقتصادية الخارجية في شؤونها.

واردف الجعفري أن "سوريا تطالب بضرورة رفع الإجراءات القسرية أحادية الجانب والتعاون التام مع الدولة ودعم جهودها في مكافحة الإرهاب".

واطلق الجيش التركي في 9 الجاري عملية عسكرية "نبع السلام" ضد المقاتلين الاكراد في شرق الفرات حيث اسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى ونزوح نحو 200 الف من مدنهم وقراهم في المنطقة الممتدة بين راس العين وتل ابيض.

وتوصلت تركيا والولايات المتحدة الى اتفاق لوقف اطلاق النار في 17 الجاري تضمن انسحاب المقاتلين الاكراد الى ما يسمى حدود "المنطقة الامنة" تلاه اتفاق روسي تركي في 22 الجاري يقضي بانسحاب المقاتلين الاكراد الى مسافة 30 كم عن الحدود ..

سيريانيوز