قالت والدة إحدى الجهاديات الفرنسيات، ان ابنتها وقعت في قبضة قوات كردية في سوريا، بعد أن كانت تلعب دوراً أساسياً في الدعاية لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) عبر الانترنت.
وبينت الوالدة (70 عاماً) المقيمة في لوريان لصحيفة "ويست فرانس"، ان ابنتها اتصلت بها عبر الهاتف في نهاية الأسبوع المنصرم لتقول لها "إنها معتقلة في معسكر كردي، لقد تم استجوابها وتعذيبها"، مطالبة السلطات الفرنسية بالتدخل "لإعادتها" إلى فرنسا مع أطفالها الثلاثة الذين ولدتهم في سوريا.
وإميلي كونيغ (33 عاماً)، من أوائل الفرنسيات اللواتي تركن بلدهن للالتحاق بالجهاديين، وسافرت إلى سوريا في 2012 تاركة لأمها مهمة تربية طفليها من زواجها الأول، وتزوجت بعيد وصولها إلى "ميدان الجهاد" بجهادي قتل لاحقا.
وأدرجت الأمم المتحدة في أيلول 2014 اسم كونيغ على قائمتها السوداء للمقاتلين الأكثر خطورة، وبعد عام من ذلك أدرجتها الولايات المتحدة على قائمتها السوداء "للمقاتلين الأجانب الإرهابيين".
ويأتي نبأ إعتقال كونيغ، بعد نحو أسبوع من اعلان مصادر امنية خبر وقوع جهاديين فرنسيين بينهم قيادي في قبضة قوات كردية شمال سوريا.
وتقدر الحكومة الفرنسية أن حوالى 1700 فرنسي انتقلوا إلى المناطق التابعة لسيطرة التنظيمات الإسلامية في العراق وسوريا. ومن أصل هذا العدد، قتل ما لا يقل عن 278 فيما عاد 302 إلى فرنسا هم 244 بالغا و58 قاصرا.
أما الآخرون، فإما قبضت عليهم القوات التي تقاتل تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق، أو قتلوا في المعارك، أو فروا إلى آخر الجيوب المتبقية أو بؤر جهادية أخرى ولا سيما في ليبيا.
سيريانيوز