"اقتراح روسيا بشأن (سوريا اتحادية) غير مقبول .. وعلى الأسد المغادرة مع بدء المرحلة الانتقالية"
قال منسق "هيئة التفاوض المعارضة" رياض حجاب, يوم الاثنين, إن الهيئة لم تقرر بعد المشاركة في محادثات جنيف، وأن القرار حول ذلك سيصدر خلال أيام, مشيرا إلى أن "مذبحة" اُرتكبت من قبل الجيش النظامي مدعوما بالطيران الروسي في ريف ادلب تدفع الهيئة لإعادة النظر في المشاركة في المحادثات المزمع عقدها نهاية الأسبوع الحالي.
وقال حجاب, في مؤتمر للصحفيين عبر الهاتف, إن "الهيئة ستقرر في غضون أيام ما إذا كانت ستتوجه إلى جنيف للمشاركة في المفاوضات غير المباشرة" مع النظام, مشيرا الى أنهم يحتاجون "ظروفا مواتية" قبل استئناف المفاوضات.
ويأتي هذا التصريح بعدما كان المتحدث باسم الهيئة رياض نعسان آغا قال, في وقت سابق من اليوم، إن الهيئة ستذهب للمحادثات التي تسعى الأمم المتحدة لعقدها في جنيف، وترغب البدء بالمفاوضات المتعلقة بهيئة الحكم الانتقالي على الفور.
وكانت "الهيئة العليا للتفاوض" المعارضة, شاركت في الجولة الأولى من المفاوضات التي بدأت في 29 كانون الثاني الماضي, فيما لم يشارك اي ممثل عن قوى معارضة اخرى ومنها ممثلين لمؤتمر القاهرة.
وأشار حجاب إلى أن الجيش النظامي المدعوم بضربات جوية روسية ارتكب "مذبحة" بحق عشرات المدنيين بريف ادلب اليوم في إطار "انتهاكات" لهدنة مدتها أسبوعان.
ودخل اتفاق الهدنة في سوريا حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي، عقب ساعات من تبني مجلس الأمن الدولي، بالإجماع القرار رقم 2268 الداعم لوقف "العمليات القتالية" في سورية وإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، واستئناف مفاوضات جنيف بين السوريين، والذي صادق على اتفاق روسي– أمريكي مشترك بشأن وقف "الأعمال العدائية" في سوريا.
وكانت "الهيئة" تحفظت, في الأيام الأخيرة, على التوجه إلى جنيف متحدثة عن استمرار الخروقات لوقف إطلاق النار وعن تأخير في إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة.
ولفت حجاب إلى أن الاقتراح الروسي بشأن "سوريا اتحادية" في المستقبل "غير مقبول على الإطلاق".
وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قال، أواخر الشهر الماضي، إن بلاده تأمل أن يتوصل المشاركون في المفاوضات السورية إلى فكرة إنشاء "جمهورية فدرالية" للحفاظ على وحدة أراضي البلاد.
وأكد حجاب على ضرورة أن يغادر الرئيس بشار الأسد سوريا في بداية العملية الانتقالية وأن "يمثل أمام العدالة الدولية ويحاسب على ارتكاب جرائم حرب".
وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قال, يوم السبت الماضي, أن على الأسد أن يرحل في "بداية" العملية الانتقالية و"ليس في نهايتها"، فيما قال المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا, في وقت سابق, إن السوريين هم من يقررون مصير الأسد, وليس الأجانب.
ولا يزال مصير الأسد يشكل نقطة خلاف في مجمل اللقاءات والاجتماعات بخصوص حل الأزمة السورية, حيث تطالب أميركا ودول غربية ببدء عملية سياسية تنتهي برحيله, فيما تعتبر روسيا وإيران أن وضع شروط مسبقة للبدء بعملية انتقالية أمر خاطئ, مؤكدتين أن الأمر يعود للشعب السوري.
سيريانيوز